نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 221
قرّاء أهل البصرة؟
ـ قالوا : نعم ، قال : والله لقد كنّا نقرأ سورة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله كنّا نشبّهها ببراءة تغليظا وتشديدا فنسيناها غير أنّى أحفظ حرفا واحدا منها
أو حرفين : لو كان لابن آدم [١] واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم
الاّ التّراب [٢] ويتوب الله على من تاب. ورويتم أنّ سورة الأحزاب كانت ضعف ما هى فذهب منها مثل ما بقى فى
أيدينا. ورويتم أنّ سورة « لم يكن » [٣]
[١]
فليعلم أن العبارة قد ذكرت بعنوان الحديث فى كتب الاحاديث فقال
السيوطى فى الجامع الصغير
فى حرف اللام : « لو كان لابن آدم واد من مال لابتغى إليه ثانيا ، ولو كان له
واديان لابتغى له ثانيا ولو كان له واديان لابتغى لهما ثالثا ، ولا يملأ جوف ابن
آدم الا التراب ويتوب الله على من تاب ؛ حم ق ت ( يريد بالرموز مسند أحمد وصحيحى
البخارى ومسلم وسنن الترمذي ) عن أنس ( حم ق ) عن ابن عباس ؛ خ ( يريد به البخارى
) عن ابن الزبير ؛ ه ( يعنى به ابن ماجة ) ، عن أبى هريرة ( حم ) عن أبى وافد (
تخ ) يريد به تاريخ البخارى والبزار عن بريدة ( صح ) لو كان لابن آدم واد من نخل
لتمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم الا التراب ( حم حب
) عن جابر ( صح ) ».
[٢]فليعلم
أن النقص الّذي أشرنا الى وجوده فى نسخ ج ح س ق مج مث فيما سبق أعنى قول المصنف (ره) : «
ورويتم أن أبا بكر رأى أن يجعل الخمس الّذي جعله الله عز وجل لذى القربى فى الكتاب
فى الكراع » ( راجع ص ١٧٩ ) كان الى هنا أعنى الى قوله : « ولا يملأ
جوف ابن آدم الا التراب » فمن قوله « ويتوب الله على من تاب » عبارة
المتن موجودة فى جميع النسخ الا أن العبارة فى غير نسخة م فى أواخر الكتاب وقبلها بياض
فى النسخ حتى يكون علامة لما سقط وفى بعضها كتب فى الهامش « سقط من هنا شيء » الا
أنا لا نذكر من اختلاف النسخ من هذا الموضع شيئا الا ما كان مهما بحيث غير المعنى
بل نكتفى غالبا بعبارة نسخة م نعم ان كان فى ذكر الاختلاف وتقييد بدل ما فى نسخة م
فائدة نشير إليها والا فلا والاكتفاء بعبارتها لكونها أقدم النسخ وأتقنها كما
أشرنا إليه فى المقدمة.