نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 206
السّورة اذا قرأتم
عزيمة من عزائم السّجود انّه لا يجوز أن تسجدوا فى وسطها ولا خلاف بين الأمّة فى
عدد سجدات الفريضة ؛ فزدتم فى الصّلاة سجدة بلا كتاب ولا سنّة فان زعمتم أنّ فى
ذلك سنّة أو حديثا تروونه فما دعواكم مقبولة ولا يجمع أهل السّنّة الاّ يقرءون [١] السّجدة فى
الفريضة لأنّ سجود الفريضة معلومة لا يزاد فيها ولا ينقص منها.
وقلتم : انّ من
سبقه الامام بركعتين فقد أدرك الجماعة ولا يقرأ فى الرّكعتين اللّتين أدرك ، ويقرأ
فى الرّكعتين الأخيرتين فجعلتموها فى الأخيرتين بلا كتاب ولا سنّة ، وكذلك من سبقه
الامام بركعة فلم يتشهّد فى وقت قيامه ويقوم فى وقت تشهّده ولم يكن عندكم أكثر من
استبشاع الحقّ واستحسان خلافه وهو ما جهلتم من السّنّة.
وقلتم : لو أنّ
رجلا صلّى على النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ لفسدت الصّلاة وقطعها ؛ فجعلتم الصّلاة على النّبيّ (ص)
بمنزلة فرية أو كلام قبيح عندكم يقال فى الصّلاة ، وكذلك اذا حمد الله عند العطسة فى الصّلاة قلتم : انّ صلاته
فاسدة فلم يقبح عندكم أن قلتم : انّ ذكر الله عزّ وجلّ والصّلاة على النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقطع الصّلاة ويفسدها.
ورويتم أنّ الجنب
لا يقرأ القرآن فى الحمّام ولا فى الخلاء وليس فى القرآن شيء أعلى من ( بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) وأنتم تروون أنّ النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ كان اذا دخل الخلاء قال : بسم الله وبالله اللهمّ انّى
أعوذ بك من الرّجس النّجس الخبيث المخبث الشّيطان الرّجيم ، وأحدكم اذا دخل
الحمّام او الكنيف وفى خاتمه ذكر الله أو بعض القرآن [ أ ] والدّراهم الّتي فيها
اسم الله نحّاه [٢] فاذا أنتم تنكرون على النّاس ما تدخلون فى أكبر منه ليس
عندكم فيه معرفة الاّ رواية لا توافق كتابا ولا سنّة فاذا سألتم عن ذلك قلتم :
عليه السّنّة والجماعة وأنكرتم ( بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) من القرآن الاّ الّتي فى النّمل فطعنتم [٣] بذلك على أبى بكر
وعمر فيما أثبتوا فى صدر كلّ سورة فما