نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 134
فى ذلك ونازلت أبا
بكر فيه كلّ المنازلة [ فى ترك قتاله من [١] ] منع الزّكاة
فأبى الاّ قتالهم وسبيهم [٢] فلمّا رأيته قد لجّ به شيطانه فى خطاء ما عزم عليه [ أمسكت
عجزا عنه وخوفا منه [٣] ] ولقد ألححت عليه فى ذلك يوما حتّى غضب فقال لى : يا ابن
الخطّاب انّك لحدب على أهل الكفر بالله والرّدّة عن الاسلام ، فأمسكت عنه وقلت له
: ولمبيح دمائهم كان أحدب [٤] على أهل الكفر منّى.
ورويتم
عن المعتمر[٥]بن سليمان [ عن يونس [٦] ] عن الحسن البصرىّ أنّه سئل عن قول عمر ؛ كانت بيعة أبى
بكر فلتة وقى الله شرّها ؛ فمن عاد لمثلها فاقتلوه ، ما أراد عمر بذلك؟ ـ قال :
شيء كان فى صدر عمر أحبّ أن يظهره ، فقال السّائل : أمن موجدة [٧] كانت من عمر على
أبى بكر؟ ـ قال الحسن : فما تراه اذا؟ [ مع أنّه قد [٨] ] كانت بين [٩] قوم حركة هى
الّتي [ دعت عمر الى ذلك الموقف بهذا الكلام [١٠] ] فقال له الرّجل : فما تلك الحركة؟ ـ فقال الحسن : أعرض
عمّا فات فانّ الله حسيب ما هناك.
[١]
غير م : « وفى قتال من » عطفا على قوله : « فيه » فيما سبق.
[٤]قال
ابن الاثير فى النهاية :
« وفى حديث على ـ رضى الله عنه ـ يصف أبا بكر : وأحدبهم على المسلمين اى أعطفهم وأشفقهم يقال : حدب عليه يحدب اذا عطف »
فعلم منه معنى الحدب وقال الزمخشرى فى أساس البلاغة : « حدب عليه وتحدب ـ تعطف ، وهو حدب على أخيه ، وفيه ما شئت من العطف والحدب على حفدة العلم والادب ».