responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 62

المرتضى) و أبو جعفر و اسمه محمد (على ما ذكره صاحب العمدة و هو العمدة). و الأطهر المرضي على ما لقبه به أبو العلاء المعري و اختاره (مؤلف أدب المرتضى).

فهل ترى أكثر من هذا ما يدعو إلى الارتياب و عدم معرفة الصواب؟

فنحن و إن كنا لا نمنع- عقلا- أن يكون لشخص واحد عدة أسماء و كنى و ألقاب و لكن لا نجوز ذلك بالنسبة لابن المرتضى المعروف بكنيته و اسمه في «عمدة الطالب» و هو «أبو جعفر محمد» و ما عدا ذلك مجرد احتمالات ضعيفة و استنتاجات مبهمة ليست من التحقيق أو الحقيقة في شيء.

أما قوله ص 79 [1] «و أنجب (يعني المرتضى) من البنات زينب و خديجة» مسندا ذلك إلى روضات الجنات، فقول في غاية الغرابة- إذ اللاتي ذكرهن صاحب الروضات هن أخوات المرتضى لا بناته- إلا تفقه قوله: فولد أبو أحمد (يعني والد الشريفين) زينب، و عليا (يعني المرتضى) و محمدا (يعني الرضي) و خديجة، أربعة أولاد، فأما علي، فهو الشريف الأجل.) [1].


[1] راجع روضات الجنات للخوانساري ص 386 هذا مع العلم أن مؤلف كتاب أدب المرتضى يزعم في ص 2 من مقدمة كتابه أنه قد عرض الكتاب قبل نشره على جماعة من أعلام الفقه و الحديث و أصول العقائد ممن لهم صلة بعمل المرتضى فأبدوا ملاحظات قيمة أثبتها في نهايته كما وردت بأقلامهم.

أقول: قد سبرنا الكتاب و راجعنا نهايته فلم نجد لتلك الملاحظات أثرا، و لو عرض الكتاب عليهم حقا لما وقع المؤلف في كثير من المزالق و الأخطاء التي أشرنا إلى جزء يسير منها في هذه المقدمة و لما فات أولئك الأعلام الخلط بين علم الرجال و علم نقد الحديث الذي جعله المؤلف مرادفا له (راجع ص 35 أدب المرتضى) حتى نسب إلى ابن بابويه القمي أنه ألف أربعمائة كتاب في علم الحديث كما جاء في (ص 34 أدب المرتضى) في حين نعلم أن علم نقد الحديث هو مرادف للعلم المعروف باصطلاح أهل الحديث بعلم «الدراية» و عرفوه بالعلم الذي يبحث فيه عن سند الحديث (من حيث انقسامه إلى المتواتر و الآحاد و المستفيض و غيرها) و عن متنه (من حيث التعلل أو التصحيف أو الظهور أو الصراحة و غيرها) و كيفية تحمله (من السماع و القراءة و الإجازة و غيرها) و آداب نقله. فعلم الرجال جزء من علم نقد الحديث حتى أنهم فرقوا علم الرجال نفسه، و هو الموضوع لتشخيص الرواة ذاتا و وصفا عن موضوع علم تاريخهم الذي يبحث عن أفعال الأشخاص و مولدهم و مماتهم دون النظر إلى جهة الرواية. فتأمل (راجع وجيزة البهائي و شرحها للسيد محمد علي المرعشي و غيرها من مقدمات هذا العلم) و الله المستعان.


[1] «أدب المرتضى» للدكتور عبد الرزاق محيي الدين مطبعة المعارف ببغداد سنة 1957.

نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست