نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 60
و الثانية:
فلا تحسبن رزء الصغائر هينا * * * فإن وجى الأخفاف ينضي الغواربا
تعقيب على عقب المرتضى:
جاء في كتاب «أدب المرتضى» [1]: أنجب المرتضى ولدا كناه «أبا محمد» و كان حريصا على تربيته تربية عالية و لكنه فيما ظهر لي (كذا يقول مؤلف الكتاب) لم يكن على شيء من العلم لأنه لم يذكر في تراجم أعلام الإمامية، و قد ذكره ابن خلكان بين المتوفين في حوادث 443 و أسماه أبا عبد الله الحسين، تزوج أبو محمد هذا في حياة أبيه فأعقب ولدا و ظل عقب المرتضى يطرد من ابنه هذا حتى وصل إلى أبي القاسم النسابة صاحب كتاب ديوان النسب.
ثم يقول مؤلف الكتاب:
قال صاحب عمدة الطالب: و العقب للمرتضى من ابنه أبي محمد. (انتهى قول صاحب أدب المرتضى).
أقول: راجعنا كتب الأنساب و منها التي أشار إليها مؤلف الكتاب و زعم أنه نقل عنها- و هي كتاب «عمدة الطالب»- فلم نجد للمرتضى ولدا بهذه الكنية و إنما الذي ذكر صاحب العمدة هو أبو جعفر محمد و هذا نص قوله (في العمدة ص 192 من الطبعة الهندية و ص 195 من الطبعة النجفية):
و أعقب المرتضى من ابنه أبي جعفر محمد [الذي] من ولده أبو القاسم النسابة [و هو] علي بن الحسن الرضي بن محمد بن علي بن «أبي جعفر محمد بن علي المرتضى».
فمن أين جاءنا المؤلف بهذه الكنية لهذا الابن؟
و أغلب الظن أنها جاءته مما ورد في الديوان من قوله: و قال: يرثي والدة الشريف «أبي محمد فتاة» كما ألمع إلى ذلك مؤلف كتاب أدب المرتضى «ص 72» من كتابه بقوله: و رثاؤه المتعدد لزوجته أم فتاة «أبي محمد». إلخ.
و أنت ترى أن «الفتى» إذا أضيفت لا تطلق على الابن الصلبي مطلقا، فلا يقال لابن