نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 58
و سلار بن عبد العزيز».
و نقل عنه أنه قال عند وفاته:
لئن كان حظي عاقني عن سعادتي * * * فإن رجائي واثق بحليم
و إن كنت في زاد التقية و التقى * * * فقيرا فقد أمسيت ضيف كريم
فأما أي دار من دوره توفي فيها و دفن بها ثم نقل عنها؟ فهذا ما لا يمكننا تعيينه، لأن الدور التي استوطنها المرتضى على ما نعلم هي أربعة:
أولها: دار أبيه و هي التي في محلة باب المحول في الجانب الغربي من بغداد، كما أشرنا إليه عند ذكر ولادته من هذه المقدمة.
ثانيها: الدار التي تقع على الصراة التي أحرقت على أثر فتن حدثت سنة 416.
ثالثها: داره بدرب جميل التي سكنها بعد أن أحرقت داره التي على الصراة سالفة الذكر و هذه الدار كان المرتضى مستوطنها سنة 424.
رابعها: الدار التي بناها على شاطئ دجلة، و لا نعرف أين موقع هذه الدور الآن بالضبط، كما لا نعلم هل سكن المرتضى غير هذه الدور أم لا! عسى أن نوفق لتحقيق ذلك في فرصة أخرى و الله المعين.
عقب المرتضى:
قال ابن مهنا في عمدة الطالب [1]: «أعقب المرتضى من ابنه أبي جعفر محمد ابن علي المرتضى [و] من ولده، أبو القاسم علي بن الحسن الرضي بن محمد بن علي ابن أبي جعفر [يعني محمدا] بن علي المرتضى، النسابة، صاحب كتاب ديوان النسب و غيره، أطلق قلمه و وضع لسانه حيث شاء، كما طعن في آل أبي زيد العبيدليين نقباء الموصل، و هو شيء تفرد به و لم يذكره أحد سواه من النسابين و حدثني الشيخ النقيب تاج الدين بن معية الحسني [1]، قال: قال لي الشيخ علم الدين المرتضى علي بن
[1] معية (كسمية): تاج الدين أبو عبد الله محمد بن السيد جلال الدين أبي جعفر بن الحسين العلوي الحسني الديباجي الحلي، عالم أديب نسابة، له كتاب معرفة الرجال و نهاية الطالب في نسب آل أبي طالب، و هو شيخ بن مهنا صاحب عمدة الطالب، و من شعره لما وقف على بعض أنساب العلويين و رأى قبح أعمالهم فكتب:
يعز على أسلافكم يا بني العلا * * * إذا نال من أعراضكم شتم شاتم
بنوا لكم مجد الحياة فما لكم * * * أسأتم إلى تلك العظام الرمائم
أرى ألف بان لا يقوم بها دم * * * فكيف ببان خلفه ألف هادم؟
توفي بالحلة سنة 776 و حمل إلى مشهد أمير المؤمنين علي و دفن هناك. (الكنى و الألقاب 1- 402- 403).