نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 419
الفقهاء، قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه و اجتمعا على أن دراجا قال: إن عمر بن الحكم حدثنا عن أم حبيبة زوج النبي (صلى الله عليه و آله) أن ناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله (صلى الله عليه و آله) ليعلمهم الصلاة و السنن و الفرائض، فقالوا: يا رسول الله إن لنا شرابا نعمله من القمح و الشعير، فقال (عليه السلام): الغبيراء؟ قالوا: نعم، قال (عليه السلام): لا تطعموه.
قال الساجي في حديثه: قال (عليه السلام) ذلك ثلاثا.
و قال أبو عبيد القاسم بن سلام: ثم لما كان بعد ذلك بيومين ذكروها له (عليه السلام) فقال: الغبيراء؟ قالوا: نعم، قال (عليه السلام): لا تطعموها، فلما أرادوا أن ينطلقوا سألوه (عليه السلام) أيضا، فقال: الغبيراء؟ قالوا: نعم، قال: لا تطعموها، قالوا: فإنهم لا يدعونها، فقال (عليه السلام) من لم يتركها فاضربوا عنقه [1].
و روى أبو عبيد أيضا عن ابن أبي مريم عن محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن النبي (صلى الله عليه و آله) سئل عن الغبيراء فنهى (عليه السلام) عنها و قال: لا خير فيها [2].
و قال: زيد بن أسلم: و الاسكركة هي، و هذا اسم يختص الفقاع به، يعني الاسكركة في لغة العرب [3].
قال ابن الرومي و هو ممن لا يطعن عليه في علم اللغة العربية، و كان مشهورا بالتقدم فيها، و يروى عنه أنه قال لبعض رواته و قد عمل ابن الرومي