لا تعرف الورق اللجين و إن تسل * * * تخبر عن القلام و الخذراف
و أنا الذي أهدى أقل بهارة * * * حسنا لأحسن روضة مئناف
منزلته الاجتماعية و السياسية:
كان الشريف (رحمه الله) مقربا لدى خلفاء بني العباس، أثيرا عندهم و معظما، و ذلك لما يتحلى به من كريم الصفات و عظيم الملكات، و لما تربطه بهم من و شائج النسب و وسائل القربى مع جليل المكانة و المنزلة عند الخاص و العام. لذا قلد نقابة الطالبيين و أمر الحج و المظالم و جميع ما كان لأخيه الرضي، و هي مناصب جد خطيرة، و ذلك في يوم السبت الثالث من صفر سنة 406، و هي سنة وفاة أخيه الرضي في عهد الخليفة القادر بالله، و جمع الناس لقراءة عهده في الدار الملكية، و حضر فخر الملك «الوزير أبو غالب محمد بن خلف» و الأشراف و القضاة و الفقهاء.
و كان العهد الذي عهده الخليفة القادر بالله هذا نصه:
«هذا ما عاهد [1] عبد الله أحمد القادر بالله أمير المؤمنين إلى علي بن الحسين بن
[1] كذا في المنتظم لابن الجوزي 7- 276 «ما عاهد»، و نقلها عنه الدكتور عبد الرزاق محيي الدين في «أدب المرتضى» ص 107 كذلك، و الصحيح أن يقال «هذا ما عهد به» يقال عهد به إليه و عاهده على كذا.
نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 40