responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 33

يتعلق به، و ليس هذا موضع بيان ذلك و الكلام فيه [1].

ثم يقول في شرحه و تعليقاته على بعض أبياته في طيف الخيال [2]:

«الأرواح لا يصح عليها في الحقيقة التلاقي و التزاور، لكن الشعراء لما رأوا أن الأجساد في طيف الخيال لم تتلاق و لا تدانت نسبوا التلاقي إلى الأرواح، تعويلا على من جعل النفس لها قيام بنفسها، و أنها غير الجسد، و أن التصرف لها، فجرينا على هذه الطريقة، و إن كان ذلك باطلا في التحقيق».

ثم نراه يزري بالفلاسفة و يذهب في تسخيفهم و تهجينهم إلى أبعد الحدود عند تعرضه لقولهم في المنامات و نسبتها إلى النفس بما يأتي:

قوله في المنامات «و الأحلام»:

يذهب المرتضى في تعليله المنامات و أسبابها مذهبا يتفق في بعض أقسامه مع رأي علماء الطبيعة المحدثين في ذلك، و ينكر ما تقوله الفلاسفة في هذا الباب من نسبتهم المنامات إلى النفس و ما تطلع عليه من عالم الغيب:

انظر إلى قوله:

«فأما ما تهذي به الفلاسفة في هذا الباب، مما يضحك الثكلى، لأنهم ينسبون ما صح من المنامات لما أعيتهم الحيل في ذكر سببه إلى أن النفس اطلعت إلى عالمها فأشرفت على ما يكون. و هذا الذي يذهبون إليه في حقيقة النفس غير مفهوم و لا مضبوط، فكيف إذا أضيف إليه الاطلاع على عالمها؟ و ما هذا الاطلاع؟ و إلى أي شيء يشيرون بعالم النفس؟ و لم يجب أن تعرف الكائنات عن هذا الاطلاع؟! و كل هذا زخرفة و مخرقة، و تهاويل لا يتحصل منها شيء [3].


[1] طيف الخيال ص 39 طبعة عيسى الحلبي- مصر سنة 1374 ه.

[2] ص 83.

[3] أمالي المرتضى 2- 395.

نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست