و الحجة لأصحابنا: مضافا إلى إجماعهم، قوله تعالى في آية وجوه الصدقة:
«وَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ»[2]، و معنى سبيل الله الطريق الى ثوابه و الوصلة إلى التقرب إليه، و لما كان ما ذكرناه مقربا إلى الله تعالى و موصلا إلى الثواب جاز صرفه فيه.
فإذا قيل: إن المراد بقوله تعالى «وَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ» ما ينفق في جهاد العدو.
قلنا: كل هذا مما يوصف بأنه سبيل لله تعالى، و إرادة بعضه لا تمنع من إرادة بعض آخر.
و قد روى مخالفونا عن ابن عمر أن رجلا أوصى بماله في سبيل الله، فقال ابن عمر: إن الحج من سبيل الله فاجعلوه فيه [3].
و روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: الحج و العمرة من سبيل الله [4].
و قال محمد بن الحسن في الجامع [5] الكبير في رجل أوصى بماله في سبيل الله