لأنه أولا خبر واحد، و قد بينا أن أخبار الآحاد لا يعمل بها في الشريعة.
و لأنا نحمله على الفضل و الكمال، كما قال (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد [2]، و لا صدقة و ذو رحم محتاج [3].
و قد قيل: إنه محمول على الصوم الذي يثبت في الذمة، مثل قضاء شهر رمضان و صوم النذور و الكفارات.
مسألة [79] [كفاية نية واحدة لشهر رمضان]
و مما ظن انفراد الإمامية به: القول بأن نية واحدة في أول شهر رمضان تكفي للشهر كله و لا يجب تجديد النية لكل يوم. و مالك [4] يوافق على هذا المذهب، و إن خالف باقي الفقهاء فيه [5].
و الحجة في ذلك: إجماع الطائفة، و أيضا فإن النية تؤثر في الشهر كله لأن حرمته حرمة واحدة، كما أثرت في اليوم الواحد لما وقعت في ابتدائه.
[1] سنن الدارقطني: ج 2- 172- 173، سنن الترمذي: ج 3- 108، سنن البيهقي: ج 4- 202.
[2] كنز العمال: ج 7- 650، سنن البيهقي: ج 3- 111 و 174، الجامع الصغير: ج 2- 203.