responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 7

مِنْ طَوِيلَةٍ[1] نَعَمْ أَنْتَ مَعَ [مَنْ‌] أَحْبَبْتَ وَ لَكَ مَا اكْتَسَبْتَ يَقُولُهَا ثَلَاثاً فَقَامَ الْحَارِثُ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَ هُوَ يَقُولُ مَا أُبَالِي بَعْدَهَا مَتَى لَقِيتُ الْمَوْتَ أَوْ لَقِيَنِي.

قال جميل بن صالح و أنشدني أبو هاشم السيد الحميري‌[2] رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر-

قول علي لحارث عجب‌

كم ثم أعجوبة له حملا[3] يا حار[4] همدان من يمت يرني‌

من مؤمن أو منافق قبلا[5] يعرفني طرفه و أعرفه‌

بنعته و اسمه و ما عملا

و أنت عند الصراط تعرفني‌

فلا تخف عثرة و لا زللا

أسقيك من بارد على ظمإ

تخاله‌[6] في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين توقف‌

للعرض دعيه لا تقربي‌[7] الرجلا

دعيه‌[8] لا تقربيه إن له‌

حبلا بحبل الوصي متصلا[9]


[1] في المثل: قصيرة من طويلة أي تمرة من نخلة، يضرب في اختصار الكلام.

( القاموس).

[2] هو إسماعيل بن محمّد الحميري، لقب بالسيّد و لم يكن علويا و لا هاشميا.

عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام و قال: إسماعيل بن محمّد الحميري السيّد الشاعر يكنى أبا عامر، و كان كيسانيا فاستبصر و حسن ايمانه.

[3] أي حمل حارث هناك أعاجيب كثيرة له.( البحار).

[4] منادى مرخم اي يا حارث.

[5] أي قبل الموت أو قبالا و مشاهدة. و لابن أبي الحديد هنا كلام في شرحه على النهج سنورده.

[6] تخاله اي تظنّه و هو من افعال القلوب.

[7] النسخ في هذه الكلمة مختلفة، ففي بعضها« لا تقتلى» و في بعضها« لا تقبلى» و في بعضها على صورة ليس لها معنى مناسب للمقام.

[8] في بعض نسخ البحار« ذريه» و كلاهما بمعنى واحد.

[9] أورده العلّامة المجلسيّ في البحار 6/ 178 عن الكتاب و في 68/ 122 عن-- بشارة المصطفى باختلاف يسير في اللفظ لا سيما في اشعاره، فزاد في آخره بيتا:

\sُ هذا لنا شيعة و شيعتنا\z أعطانى اللّه فيهم الاملا\z\E و نقول: لا يخفى أنّ هذه الأبيات ليست بانشاد أمير المؤمنين( ع) كما هو المشهور في الالسنة بل هي حصيلة الخبر عند السيّد الحميري( ره) كما لا يخفى.

و قال ابن أبي الحديد في شرحه ج 1 ص 99 بعد نقل الاشعار: و ليس هذا بمنكر ان صح انه عليه السلام قاله عن نفسه، ففي الكتاب العزيز ما يدلّ على أن أهل الكتاب لا يموت منهم ميت حتّى يصدق بعيسى ابن مريم عليه السلام و ذلك قوله:« وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً». قال كثير من المفسرين:

معنى ذلك ان كل ميت من اليهود و غيرهم من أهل الكتب السالفة إذا احتضر رأى المسيح عنده فيصدق به من لم يكن في أوقات التكليف مصدقا به.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست