[2] في بعض النسخ:« حبس القطر»، و بين هذه المعصية
و عقوبتها ربط لا نعرفه.
قال اللّه عزّ و جلّ:« وَ ما
أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ».
[3] أي لما كان الجور من السلطان انما يصدر منه
لاقامة الدولة و استيفاء القدرة فيعكس اللّه الامر فيصرف عنه نصرة الملّة التي هي
من أقوم أركان الحكومة، أو سلط عليه العدو و الخصم الغشوم فتهون الدولة و يضعف
القوّة. و هذا معنى ما اشتهر من قوله( ص):
« الملك يبقى مع الكفر و لا يبقى
مع الظلم» و قال آية الحق المبين و أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام في
عهده الى الأشتر( ره):« اياك و الدماء و سفكها بغير حلها،-- فانه ليس شيء أدنى
لنقمة، و لا أعظم لتبعة، و لا أحرى بزوال نعمة، و انقطاع مدة، من سفك الدماء بغير
حقها، و اللّه سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد، فيما تسافكوا من الدماء يوم
القيامة؛ فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام، فان ذلك ممّا يضعفه و يوهنه، بل يزيله و
ينقله- الخ».
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 310