[2] هو أبو جعفر محمّد بن الصلت بن الحجاج الأسدى
مولاهم الكوفيّ الأصمّ وثقه أبو حاتم، روى عن أبي كدينة- مصغرا- يحيى بن المهلب
البجليّ، و روى عنه محمّد بن إسماعيل البخارى، و يعنى بعطاء ابن السائب.
[3] قال في المجمع: الكوثر فوعل و هو الشيء الذي
من شأنه الكثرة، و الكوثر الخير الكثير. و قال في الدّر المنثور: أخرج البخارى و
ابن جرير و الحاكم من طريق أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أنّه قال: الكوثر
الخير الذي أعطاه اللّه إياه، قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فان اناسا يزعمون
أنّه نهر في الجنة؟ قال: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه اياه.
و قال العلامة صاحب الميزان- بعد
نقله الأقوال في معنى الكوثر و أنّها تبلغ الى-- سنة و عشرين-: و كيفما كان فقوله
في آخر السورة:« إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ»- و ظاهر الابتر هو المنقطع
نسله و ظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب- ان كثرة ذريته( ص) هى المرادة وحدها
بالكوثر الذي اعطيه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، أو المراد بها الخير الكثير و
كثرة الذرّية مرادة في ضمن الخير الكثير، و لو لا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله:« إِنَّ
شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» خاليا عن الفائدة- الى آخر ما أفاده- رحمه اللّه-.
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 294