responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 294

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَعَاشِرَ النَّاسِ أَحِبُّوا عَلِيّاً فَإِنَّ لَحْمَهُ لَحْمِي وَ دَمَهُ دَمِي لَعَنَ اللَّهُ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي ضَيَّعُوا فِيهِ عَهْدِي وَ نَسُوا فِيهِ وَصِيَّتِي مَا لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلَاقٍ‌[1].

5 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ‌[2] قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ‌ لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‌ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا هُوَ الْكَوْثَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَهَرٌ أَكْرَمَنِيَ اللَّهُ بِهِ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ هَذَا النَّهَرَ شَرِيفٌ فَانْعَتْهُ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ الْكَوْثَرُ نَهَرٌ يَجْرِي تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ- وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ حَصَاؤُهُ الزَّبَرْجَدُ وَ الْيَاقُوتُ وَ الْمَرْجَانُ- حَشِيشُهُ الزَّعْفَرَانُ تُرَابُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ قَوَاعِدُهُ تَحْتَ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ عَلَى جَنْبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذَا النَّهَرَ لِي وَ لَكَ وَ لِمُحِبِّيكَ مِنْ بَعْدِي‌[3].


[1] الخلاق: النصيب الوافر من الخير.

[2] هو أبو جعفر محمّد بن الصلت بن الحجاج الأسدى مولاهم الكوفيّ الأصمّ وثقه أبو حاتم، روى عن أبي كدينة- مصغرا- يحيى بن المهلب البجليّ، و روى عنه محمّد بن إسماعيل البخارى، و يعنى بعطاء ابن السائب.

[3] قال في المجمع: الكوثر فوعل و هو الشي‌ء الذي من شأنه الكثرة، و الكوثر الخير الكثير. و قال في الدّر المنثور: أخرج البخارى و ابن جرير و الحاكم من طريق أبى بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أنّه قال: الكوثر الخير الذي أعطاه اللّه إياه، قال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فان اناسا يزعمون أنّه نهر في الجنة؟ قال: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه اللّه اياه.

و قال العلامة صاحب الميزان- بعد نقله الأقوال في معنى الكوثر و أنّها تبلغ الى-- سنة و عشرين-: و كيفما كان فقوله في آخر السورة:« إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ»- و ظاهر الابتر هو المنقطع نسله و ظاهر الجملة انها من قبيل قصر القلب- ان كثرة ذريته( ص) هى المرادة وحدها بالكوثر الذي اعطيه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، أو المراد بها الخير الكثير و كثرة الذرّية مرادة في ضمن الخير الكثير، و لو لا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله:« إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» خاليا عن الفائدة- الى آخر ما أفاده- رحمه اللّه-.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست