[1] الغلس: ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء
الصباح، و جاء فعله من باب الافعال و التفعيل.
[2] ذلك لان من لزم الطريق الواضح أمن العثار، و
كانت عاقبة أمره السلامة، و للذين أحسنوا الحسنى و زيادة. و العاقل من اعتنق
التوسط في الأمور و الاعتدال في الأحوال، و احترز عن طرفى الافراط و التفريط في
الأقوال و الاعمال. فمن مال عن ذلك و ترك السنة المعروفة تلعب به الاهواء فتدفعه
من سنن الحق الى الردى و كان عاقبة الذين أساءوا السوأى، و تحمله على مركب الهوان
و تعود أعماله عليه بالخسران.