responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 200

مَنْ بِحَضْرَتِهِ قَالَ أَبُو حَمْزَةَ فَقَرَأْتُ صَحِيفَةً فِيهَا كَلَامُ زُهْدٍ مِنْ كَلَامِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فَكَتَبْتُ مَا فِيهَا وَ أَتَيْتُهُ بِهِ فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُ وَ صَحَّحَهُ وَ كَانَ فِيهَا- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌- كَفَانَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ كَيْدَ الظَّالِمِينَ وَ بَغْيَ الْحَاسِدِينَ وَ بَطْشَ الْجَبَّارِينَ- أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ مُصِيبَتُكُمُ الطَّوَاغِيتُ مِنَ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا[1] الْمَائِلُونَ إِلَيْهَا الْمَفْتُونُونَ بِهَا الْمُقْبِلُونَ عَلَيْهَا وَ عَلَى حُطَامِهَا الْهَامِدِ وَ هَشِيمِهَا الْبَائِدِ غَداً[2] فَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ مِنْهَا وَ ازْهَدُوا فِيمَا زَهَّدَكُمُ اللَّهُ فِيهِ مِنْهَا- وَ لَا تَرْكَنُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رُكُونَ مَنِ اتَّخَذَهَا دَارَ قَرَارٍ وَ مَنْزِلَ اسْتِيطَانٍ- وَ بِاللَّهِ إِنَّ لَكُمْ مِمَّا فِيهَا عَلَيْهَا دَلِيلًا مِنْ زِينَتِهَا[3] وَ تَصَرُّفِ أَيَّامِهَا وَ تَغَيُّرِ انْقِلَابِهَا وَ مَثُلَاتِهَا[4] وَ تَلَاعُبِهَا بِأَهْلِهَا إِنَّهَا لَتَرْفَعُ الْخَمِيلَ‌[5] وَ تَضَعُ الشَّرِيفَ- وَ تُورِدُ النَّارَ أَقْوَاماً غَداً فَفِي هَذَا مُعْتَبَرٌ وَ مُخْتَبَرٌ وَ زَاجِرٌ لِلنَّبِيهِ-[6] إِنَّ الْأُمُورَ الْوَارِدَةَ عَلَيْكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ‌[7] وَ حَوَادِثِ الْبِدَعِ وَ سُنَنِ الْجَوْرِ وَ بَوَائِقِ الزَّمَانِ وَ هَيْبَةِ السُّلْطَانِ وَ وَسْوَسَةِ


[1] كذا في ما عندنا من النسخ و الظاهر أنّه تصحيف و الصحيح ما في روضة الكافي و هو:« لا يفتننكم الطواغيت و أتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا- الخ»، و هكذا في تحف العقول.

[2] الحطام: ما يكسر من اليبس. و الهامد: البالى المسود المتغير، و اليابس من النبات. و الهشيم من النبات: اليابس المتكسر. و البائد: الذاهب المنقطع أو الهالك.

[3] كذا و في الروضة:« دليلا و تنبها من تصريف أيامها».

[4] كذا في الروضة و بعض النسخ و هو الصواب و في المطبوعة« و سيلانها».

[5] الخامل: الساقط الذي لا نباهة له.

[6] في الروضة:« لمتنبه» و في التحف:« لمنتبه» و هو الاصوب.

[7] في بعض نسخ الحديث:« من مظلمات الفتن».

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست