مجلس يوم السبت لثمان
خلون من شهر رمضان سنة سبع و أربعمائة سمعه أبو الفوارس سماع أخي أبي محمد أبقاه
الله و الحسين بن علي النيشابوري من أهل المجلس الذي قبل هذا
[1] قال شيخ العارفين بهاء الملّة و الدين:« ليس
المراد بالفقه الفهم و لا العلم بالاحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية
فانه معنى مستحدث، بل المراد به البصيرة في أمر الدين، و الفقه أكثر ما يأتي في
الحديث بهذا المعنى، و الفقيه هو صاحب هذه البصيرة،( الى أن قال:) ثم هذه البصيرة
اما موهبية و هي التي دعا بها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأمير المؤمنين( ع)
حين أرسله الى اليمن بقوله:« اللّهمّ فقهه في الدين» أو كسبية و هى التي أشار
إليها أمير المؤمنين( ع) حيث قال لولده الحسن( ع):« و تفقه يا بنى في الدين»- الى
آخر ما قال( ره).( راجع شرح الكافي للمولى صالح ره).
فالفقيه بالمعنى الذي ذكره هو
الذي شرح اللّه صدره للإسلام كما قال عزّ من قائل:
« أ فمن شرح اللّه صدره للإسلام
فهو على نور من ربّه- الآية» و بهذا النور يعرف الحق فيلتزمه، و الباطل فيجتنبه،
فيصون عن الانحراف بتمام معنى الكلمة. و قد ذكر صلّى اللّه عليه و آله صفات للفقيه
و قال في جملتها:« أن لا يدع القرآن رغبة عنه الى ما سواه».
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 158