حَاكِماً تُجْمَعُ الْإِمَامَةُ فِيهِ
هَاشِمِيّاً لَهُ عُرَاضُ الْبِطَاحِ[1] حَسَداً لِلَّذِي أَتَاكَ مِنَ اللَّهِ
وَ عَادُوا إِلَى قُلُوبٍ قِرَاحٍ[2] وَ نُفُوسٍ هُنَاكَ أَوْعِيَةُ الْبُغْضِ
عَلَى الْخَيْرَ لِلشَّقَاءِ شِحَاحٍ[3] مِنْ مُسِرٍّ يَكُنُّهُ حُجُبُ الْغَيْبِ
وَ مِنْ مُظْهِرِ الْعَدَاوَةِ لَاحٍ
يَا وَصِيَّ النَّبِيِّ نَحْنُ مِنَ الْحَقِ
عَلَى مِثْلِ بَهْجَةِ الْإِصْبَاحِ
فَخُذِ الْأَوْسَ وَ الْقَبِيلَ مِنَ الْخَزْرَجِ
بِالطَّعْنِ فِي الْوَغَى وَ الْكَفَاحِ[4] لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ فِي اللَّهِ
وَلِيّاً عَلَى الْهُدَى وَ الْفَلَاحِ
- فَجَزَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع خَيْراً ثُمَّ قَامَ النَّاسُ بَعْدَهُ فَتَكَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ بِمِثْلِ مَقَالِهِ.
7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَمَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ع جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ وَ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ ذُو أَلْوَانٍ فَلَمَّا دَنَا مِنْ مُوسَى خَلَعَ الْبُرْنُسَ وَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ مُوسَى مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا إِبْلِيسُ قَالَ مُوسَى فَلَا قَرَّبَ اللَّهُ دَارَكَ[5] فِيمَ جِئْتَ قَالَ إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ لِمَكَانِكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ-
[1] العراض- بالكسر-: الناحية، و البطاح: جمع الابطح، يعنى بها أبطح مكّة و هو مسيل واديها.
[2] أي مقروحة بالحسد.
[3] في بعض النسخ:« للشفاء شحاح». و شحاح نعت لنفوس.
[4] فخذ القوم- بالتخفيف- أى خذهم بالطعن، و أمّا بالتشديد ففى الأقرب:
« فخذ القوم عن فلان: خذلهم، و فخذ بينهم: فرقهم». و قال الأصمعى:« كافحوهم إذا استقبلوهم في الحرب بوجوههم ليس دونها ترس و لا غيره». و الوغى: الحرب.
[5] دعاء عليه، أي لا قربك اللّه منا أو من أحد.