مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ[1] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنِي الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ بِكُمْ يُفْتَحُ هَذَا الْأَمْرُ وَ بِكُمْ يُخْتَمُ[2] عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ- أَنْتُمْ حِزْبُ اللَّهِ وَ أَعْدَاؤُكُمْ حِزْبُ الشَّيْطَانِ طُوبَى لِمَنْ أَطَاعَكُمْ وَ وَيْلٌ لِمَنْ عَصَاكُمْ أَنْتُمْ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا اهْتَدَى وَ مَنْ تَرَكَهَا ضَلَّ أَسْأَلُ اللَّهَ لَكُمُ الْجَنَّةَ لَا يَسْبِقُكُمْ أَحَدٌ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ- فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِهَا.
10 قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع يَقُولُ ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَا تَزَالُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ لَكَ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِكَ وَ مَا كَانَتِ الْمُحَاسَبَةُ لَهَا مِنْ هَمِّكَ وَ مَا كَانَ الْخَوْفُ لَكَ شِعَاراً وَ الْحُزْنُ لَكَ دِثَاراً[3] إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ مَبْعُوثٌ وَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَعِدَّ جَوَاباً.
و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله و سلم تسليما
[1] مهمل، الا أن النجاشيّ عنون أباه« عبد اللّه بن على» و قال روى عن الرضا عليه السلام و عنه ابنه محمد.
[2] و لعلّ هذا معنى قوله( ع) للحارث الهمدانيّ:« نحن الاوّلون و نحن الآخرون» و هكذا في أقوال ساير الأئمّة عليهم السلام.
[3] الشعار- بفتح و كسر الشين-: ما يمس الجسد من اللباس، و الدثار:
الثوب الذي فوق الشعار.