responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109

وَ إِنْ نَالَنِي مِنْهُ الْعِقَابُ فَإِنَّمَا

أَتَيْتُ مِنَ الْإِنْصَافِ فِي الْحُكْمِ وَ الْعَدْلِ.

8 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَالِكٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بِإِسْنَادِهِ الْأَوَّلِ إِلَى الْأَصْمَعِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَمْرٍو[1] قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ[2] حَاجَةً فَوَعَدَهُ ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَمْرٍو وَعَدْتَنِي وَعْداً فَلَمْ تُنْجِزْهُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ أَنَا أَوْ أَنْتَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَنَا فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو لَا وَ اللَّهِ بَلْ أَنَا فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ وَ كَيْفَ ذَاكَ فَقَالَ لِأَنَّنِي وَعَدْتُكَ وَعْداً- فَأُبْتَ‌[3] بِفَرَحِ الْوَعْدِ وَ أُبْتُ بِهَمِّ الْإِنْجَازِ وَ بِتَّ فَرِحاً مَسْرُوراً وَ بِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّراً مَغْمُوماً ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ فَلَقِيتَنِي مُذِلًّا وَ لَقِيتُكَ مُحْتَشِماً[4].

9 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِخَمْسٍ بَقِينَ‌


[1] هو عيسى بن عمرو النحوى أبو عمرو البصرى الثقفى المتوفّى سنة 147، و مات قبل أبى عمرو بن العلاء.

[2] هو أبو عمرو بن العلاء المازنى البصرى، قيل: ان كنيته اسمه و قيل: اسمه زبان بن العلاء، أحد القراء السبعة، كان أعلم الناس بالقرآن الكريم و العربية و الشعر و هو في النحو في الطبقة الرابعة بل الثالثة. و كان أبو عمرو من أشراف العرب و وجوهها، مدحه الفرزدق و غيره، و كان أعلم الناس بالقراءات و العربية و أيّام العرب، و كانت دفاتره الى السقف ثمّ تنسك فأحرقها. و عنه أخذ أبو زيد الأنصاريّ و أبو عبيدة و الأصمعى و أكثر نحاة ذلك العصر. و ينقل من تقواه: انه كان لما يدخل شهر رمضان لا يقرأ شعرا و لا ينشد بيتا حتّى يذهب الشهر، مات سنة 154، و دفن بالكوفة-( راجع الكنى و الألقاب للمحدث القمّيّ- ره).

[3] آب أوبا و مآبا: رجع، و الأول مخاطب و الثاني متكلم.

[4] احتشم: انقبض و استحيا. أى لقيتك خجلانا لعدم انجازى ما وعدتك.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست