responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 179


الآخذون العهد من آفاقها * والراحلون لرحلة الإيلاف والمطعمون إذا الرياح تناوحت * ورجال مكة مسنتون عجاف والمفضلون إذا المحول ترادفت * والقائلون هلم للأضياف والخالطون غنيهم بفقيرهم * حتى يكون فقيرهم كالكافي كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمح خالصة لعبد مناف [1] . . أما قوله - والراحلون لرحلة الإيلاف - فكان هاشم صاحب إيلاف قريش الرحلتين وأول من سنهما فألف والرحلتين [2] في الشتاء إلى اليمن والحبشة والعراق وفى الصيف إلى الشام . . وفى ذلك يقول ابن الزبعرى



[1] وقوله - فالمح خالصة لعبد مناف - المح والمحة صفرة البيض . . قال ابن سيدة إنما يريدون فص البيضة لان المح جوهر والصفرة عرض ولا يعبرون بالعرض عن الجوهر اللهم الا أن تكون العرب سمت مح البيضة صفرة قال وهذا ما لا أعرفه وإن كانت العامة قد أولعت بذلك وقوله - خالصة - روي أيضا خالصها وخالصه ولا إشكال في الروايتين الأخيرتين . . قال ابن بري من قال خالصة بالتاء فهو في الأصل مصدر كالعافية
[2] قوله - تألف الرحلتين - الخ كان هاشم وعبد شمس والمطلب ونوفل إخوة وأكبرهم عبد شمس وأصغرهم المطلب والثلاثة السابقون لأب وأم ونوفل أخوهم لأبيهم وهم أول من أخذ لقريش العصم فانتشروا من الحرم أخذ لهم هاشم حبلا من ملوك الشام الروم وغسان وأخذ لهم عبد شمس حبلا من النجاشي الأكبر فاختلفوا بذلك السبب إلى أرض الحبشة واخذ لهم نوفل حبلا من الأكاسرة فاختلفوا بذلك السبب إلى اليمن فجبر الله بهم قريشا فسموا المجبرين واختلف في قائل هذه الأبيات فقيل هي لمطرود ين كعب الخزاعي وقيل لابن الزبعرى وهذا أصح ولم نر من فرقها غير السيد المرتضى وسبب قول ابن الزبعرى لها فيما قيل إن الناس أصبحوا يوما بمكة وعلى باب الندوة مكتوب ألهى قصيا عن المجد الأساطير * ورشوة مثل ما ترشى السفاسير وأكلها اللحم بحتا لا خليط به * وقولها رحلت عير أتت عير فأنكر الناس ذلك وقالوا ما قالها الا ابن الزبعرى وأجمع على ذلك رأيهم فمشوا إلي بني سهم وكان مما تنكر قريش وتعاتب عليه أن يهجو بعضها بعضا فقالوا لبنى سهم ادفعوه إلينا نحكم فيه بحكمنا قالوا وما الحكم فيه قالوا قطع لسانه قالوا فشأنكم واعلموا والله انه لا يهجونا رجل منكم الا فعلنا به مثل ذلك والزبير بن عبد المطلب يومئذ غائب نحو اليمن فانجت بنو قصي بينهم فقالوا لا نأمن الزبير إذا بلغه ما قال ابن الزبعري أن يقول شيئا فيؤتي إليه مثل ما نأتى إلى هذا وكانوا أهل تناصف فاجمعوا على تخليته فخلوه وقيل إنهم أسلموه إليهم فضربوه وحلقوا شعره وربطوه إلى صخرة بالحجون فاستغاث قومه فلم يغيثوه فجعل يمدح قصيا ويسترضيهم فاطلقه بنو عبد مناف منهم وأكرموه فمدحهم بهذا الشعر

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست