responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 169


الوجه بقول طرفة فما لي أراني وابن عمى مالكا * متى أدن منه ينأ عنى ويبعد فنسق يبعد على ينأ وهو بعينه وحسن ذلك اختلاف اللفظين . . وقال عدى بن زيد وقدمت الأديم لراهشيه * وألفا قولها كذبا ومينا والمين الكذب . . وثانيها أن يراد بالفرقان الفرق بين الحلال والحرام والفرق بين موسى عليه السلام وأصحابه المؤمنين وبين فرعون وأصحابه الكافرين لان الله تعالى قد فرق بينهم في أمور كثيرة منها أنه نجى هؤلاء وغرق أولئك . . وثالثها أن يكون الكتاب عبارة عن التوراة والإنجيل والفرقان انفراق البحر الذي أوتيه موسى عليه السلام . . ورابعها أن يكون الفرقان القرآن المنزل على نبينا عليه الصلاة والسلام ويكون المعنى في ذلك وآتينا موسى التوارة والتصديق والايمان بالفرقان الذي هو القرآن لان موسى عليه السلام كان مؤمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به ومبشرا ببعثته وساغ حذف التوراة والايمان والتصديق وما جرى مجراه وإقامة الفرقان مقامه كما ساغ في قوله تعالى ( واسأل القرية ) وهو يريد أهل القرية . . وخامسها أن يكون المراد الفرقان ويكون تقدير الكلام ( وإذ آتينا موسى الكتاب ) الذي هو التوراة وآتينا محمد صلى الله عليه وسلم الفرقان فحذف ما يقتضيه الكلام كما حذف الشاعر في قوله تراه كأن الله يجدع أنفه * وعينيه إن مولاه كان له وفر [1]



[1] قوله - تراه كأن الله يجدع أنفه الخ - يجدع أنفه - أي يقطعه - والمولى - هنا المراد به الجار أو الصاحب - وكان - يروي بدله وثاب بالمثلثة أي رجع من بعد ذهابه - والوفر - بفتح الواو وسكون الفاء وفي آخره راء مهملة وهو المال الكثير . . ويروى دثر وهو بالمعنى الأول وهذا في ذم شخص حاسد يحسد جاره إذا رجع من سفره بمال كثير فيصير من شدة حسده كأن الله يجدع أنفه ويقلع عينيه . . والبيت يستشهد به النحاة على حذف العامل المعطوف وابقاء معموله إذ التقدير ويفقأ عينيه كما في قوله تعالى ( والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم ) أي واعتقدوا الايمان والبيت للزبرقان بن بدر رضي الله عنه ونسبه الجاحظ لخالد بن الصليقان وقبله ومولي كمولى الزبرقان دميته * كما دملت ساق يهاض بها كسر إذا ما أحالت والجبائر فوقها * مضى الحول لا برء مبين ولا جبر البيت . . وبعده ترى الشر قد أفنى دوائر وجهه * كضب الكدى أفنى براثنه الحفر

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 4  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست