responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 84


الجنة وأهل النار النار قال الله عز وجل انظروا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه منها . . قال أبو بكر وكيف يصح قول ابن قتيبة في زعمه ان النار لا تحرق من قرأ القرآن ولا خلاف بين المسلمين ان الخوارج وغيرهم ممن يلحد في دين الله ويقرأ القرآن أن تحرقهم النار بغير شك واحتجاجه بخبر أبي أمامة ان الله لا يعذب قلبا وعى القرآن معناه قرأ القرآن وعمل به فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير واع له . . قال أما قوله إنه من دلائل النبوة التي انقطعت بعده فما روى هذا الحديث أحد انه كان في دلائله عليه الصلاة والسلام ولو أراد ذلك دليلا لكان صلى الله عليه وسلم يجعل القرآن في إهاب ثم يلقيه في النار فلا يحترق . . قال وقول ابن قتيبة الثالث لاحترق الجلد والمداد ولم يحترق القرآن غير صحيح لان الذي يصحح هذا القول يوجب أن القرآن غير المكتوب وهذا محال لان المكتوب في المصحف هو القرآن والدليل على هذا قوله تعالى ( إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ) ومنه الحديث لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو وإنما يريد المصحف . .
قال أبو بكر والقول عندنا في تأويل هذا الحديث انه أراد لو كان القرآن في جلد ثم ألقى في النار ما أبطلته لأنها وان أحرقته فإنها لا تدرسه إذ كان الله قد ضمنه قلوب الأخيار من عباده والدليل على هذا قول الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم فيما روى إني منزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان فلم يرد تعالى ان القرآن لو كتب في شئ ثم غسل بالماء لم ينغسل وإنما أراد ان الماء لا يبطله ولا يدرسه إذ كانت القلوب تعيه وتحفظه . . قال ومثل هذا كثير في كتاب الله وفي لغة العرب قال الله تعالى ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ) فهم قد كتموا الله تعالى لما قالوا والله ربنا ما كنا مشركين وإنما أراد تعالى ولا يكتمون الله حديثا في حقيقة الأمر لأنهم وان كتموه في الظاهر فالذي كتموه غير مستتر عنه . . [ قال المرتضي ] رضي الله عنه والوجه الصحيح في تأويل الخبر غير ما توهمه ابن قتيبة وابن الأنباري جميعا وهو ان هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم على طريق المثل والمبالغة في تعظيم شأن القرآن والاخبار عن جلالة قدره وعظم

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست