responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 56


فهذا ينصر الجواب وان كنا لا ندفع ان في حمل الحساب على قرب المجازاة وقرب المحاسبة على الأعمال ترغيبا في الطاعات وزجرا عن المقبحات فالتأويل الأول أشبه بالظاهر ونسق الآية إلا أن التأويل الآخر غير مدفوع أيضا ولا مردود ( مجلس آخر 30 ) [ تأويل آية ] . . ان سأل سائل عن قوله تعالى ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) فقال أي تمدح في الاعطاء بغير حساب وقد يكون المعطي بحساب أجزل عطية من المعطى بغير حساب . . الجواب قلنا في هذه الآية وجوه . . أولها أن تكون الفائدة انه تعالى يرزق من يشاء بغير تقدير من المرزوق ولا احتساب منه فالحساب ههنا راجع إلى المرزوق لا إليه تعالى كما يقول القائل ما كان كذا وكذا في حسابي أي لم أؤمله ولم أقدر أنه يكون وهذا وصف للرزق بأحسن الأوصاف لان الرزق إذا لم يكن محتسبا كان أهنأ له وأحلا . . وقد روى عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية أنه قال عنى بها أموال بني قريظة والنضير فإنها تصير إليكم بغير حساب ولا قتال على أسهل الأمور وأقربها وأيسرها . . وثانيها انه تعالى يرزق من يشاء رزقا غير مضيق ولا مقتر بل يزيد في السعة والكثرة على كل عطاء للمخلوقين فيكون نفى الحساب فيه نفيا للتضييق ومبالغة في وصفه بالسعة والعرب تسمى العطاء القليل محسوبا . . قال قيس بن الخطيم أني سريت وكنت غير سروب * وتقرب الأحلام غير قريب ما تمنعي يقظي فقد تؤتينه * في النوم غير مصرد محسوب . . وثالثها أن يكون المعنى انه يرزق من يشاء من غير حساب أي من غير طلب للمكافأة أو أراغة فائدة تعود إليه أو منفعة ترجع عليه لان من شأن أهل الدنيا أن يعطوا ليتكافئوا ولينتفعوا ولهذا يقال فيمن يقصد بالعطية إلى هذه الأمور فلان يحاسب الناس

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست