responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 2


بسم الله الرحمن الرحيم [ تأويل خبر ] . . ان سأل سائل عن الخبر المروى عن عبد الله بن عمر أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك . . وعما يرويه أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قلب آدمي إلا وهو بين إصبعين من أصابع الله تعالى فإذا شاء أن يثبته ثبته وان شاء أن يقلبه قلبه . . وعما يرويه ابن حوشب قال قلت لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ما كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقالت قلت يا رسول الله ما أكثر دعائك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال يا أم سلمة ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز وجل ما شاء أقام وما شاء أزاغ . . فقال ما تأويل هذه الأخبار على ما يطابق التوحيد وينفى التشبيه أوليس من مذهبكم ان الأخبار التي يخالف ظاهرها الأصول ولا تطابق العقول لا يجب ردها والقطع على كذب راويها إلا بعد أن لا يكون لها في اللغة مخرج ولا تأويل وإن كان لها ذلك فباستكراه أو تعسف ولستم ممن يقول ذلك في مثل هذه الأخبار فما تأويلها . . الجواب ان الذي يعول عليه من تكلم في تأويل هذه الأخبار هو أن يقول إن الأصبع في كلام العرب وإن كانت الجارحة المخصوصة فهي أيضا الأثر الحسن يقال لفلان على ماله وإبله أصبع حسنة أي قيام وأثر حسن . . قال الراعي يصف راعيا حسن القيام على إبله ضعيف العصا بادي العروق ترى له * عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا . . وقال طفيل الغنوي يصف فحلا

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست