responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 49


الشام فقال الفرزدق وكان هناك حاضرا لكني أعرفه وذكر الأبيات وهي أكثر مما رويناه لكنا تركناها لأنها معروفة . . قال فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين عليه السلام فبعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم وقال اعذرنا يا أبا فراس فلو كان عندنا في هذا الوقت أكثر منها لوصلناك به فردها الفرزدق وقال يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت الا غضبا لله ورسوله وما كنت لا رزأ عليه شيئا وردها إليه فردها عليه وأقسم عليه في قبولها وقال له قد رأى الله مكانك وعلم نيتك وشكر لك ونحن أهل بيت إذا أنفذنا شيئا لم نرجع فيه فقبلها وجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس . . ومما هجاه به أتحبسني بين المدينة والتي * إليها رقاب الناس يهوي منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها ( مجلس آخر 6 ) [ ان سأل سائل ] . . فقال ما عندكم في تأويل قوله تعالى ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) وظاهر هذه الآية يقتضي أنه تعالى ما شاء أن يكونوا أمة واحدة وأن يجتمعوا على الايمان والهدى وهذا بخلاف ما تذهبون إليه . . ثم قال ولذلك خلقهم فلا يخلو من أن يكون عني إنه للاختلاف خلقهم أو للرحمة ولا يجوز ان يعني الرحمة لأن الكناية عن الرحمة لا تكون بلفظه ذلك ولو أرادها لقال ولتلك خلقهم فلما قال ولذلك خلقهم كان رجوعه إلي الاختلاف أولى وليس يبطل حمل الآية على الاختلاف من حيث لم يكن مذكورا فيها لان الرحمة أيضا غير مذكورة فيها وإذا جعلتم قوله تعالى الا من رحم دالا على الرحمة فكذلك قوله مختلفين دالا على الاختلاف على أن الرحمة هي رقة القلب والشفقة وذلك لا يجوز على الله تعالى ومتى ما تعدى بها ما ذكرناه لم يعن بها الا العفو وإسقاط الضرر وما جرى

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست