responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 45


أحسنت ووصله ولم يصل الفرزدق فخرج الفرزدق وهو يقول وخير الشعر أكرمه رجالا * وشر الشعر ما قال العبيد ولا شبهة في أن أبيات الفرزدق مقدمة في الجزالة والرصانة على أبيات نصيب وإن كان نصيب قد أغرب وأبدع في قوله * ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب * الا ان أبيات نصيب وقعت موقعها ووردت في حال تليق بها وأبيات الفرزدق جاءت في غير وقتها على غير وجهها فلهذا قدمت أبيات نصيب والفرزدق مع تقدمه في الشعر وبلوغه فيه الذروة العلياء والغاية القصوى شريف الآباء كريم البيت له ولآبائه مآثر لا تدفع ولا تجحد والفرزدق لقب لقب به وليس باسمه وإنما لقب به لجهامة وجهه وغلظه لأن الفرزدقة هي القطعة الضخمة من العجين وقيل إنها الخبزة الغليظة التي تتخذ منها النساء الفتوت . . واسمه همام بن غالب وكنيته أبو فراس وقيل إنه كان يكنى في شبابه بأبي مكية [1] وهي أغرب كناه . . وكان شيعيا مائلا إلى بني هاشم ونزع في آخر عمره عما كان عليه من القذف والفسق وراجع طريقة الدين على أنه لم يكن في خلال فسقه منسلخا من الدين جملة ولا مهملا أمره أصلا . . ومما يشهد بذلك ما أخبرنا به علي بن محمد الكاتب عن أبي بكر محمد بن يحيي الصولي عن أبي حفص الغلاس عن عبد الله ابن سوار عن معاوية بن عبد الكريم عن أبيه قال دخلت على الفرزدق فجعلت أحادثه فسمعت صوت حديد يتقعقع فتأملت الامر فإذا هو مقيد الرجلين فسألت عن السبب



[1] كنى بذلك ببنت له اسمها مكية وكانت كأبيها حاضرة الجواب خبيثة اللسان فيقال ان رجلا قرع باب الفرزدق يسأل عنه وكان مقطوع اليد فخرجت إليه مكية فسألها عن أبيها فقالت إنه خرج في بعض حاجه ثم قالت ما لي أرى يدك مقطوعة فقال قطعها الحرورية فقالت بل قطعت في اللصوصية فانصرف الرجل خجلا ثم جاء الفرزدق فأخبر بذلك فقال أشهد انها بنتي حقا ثم أنشأ يقول حام إذا ما كنت ذا حميه * بدارمي بنته صييه صمحمح يكنى أبا مكيه * وكانت مكية هذه من زنجية

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست