responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 43


عن طاعته لان الملة هي مشتوي الخبز يقال مل الرجل الخبزة وغيرها يملها إذا اشتواها في الملة وقيل إن الجمر لا يقال له ملة حتى يخالطه رماد . والمعنى الثاني أن يكون أراد انه لا يسرع إلى عقابكم بل يحلم عنكم رفقا وحتى تملوا حلمه وتستعجلوا عذابه بركوبكم المحارم وتتابعكم في المآثم . . وروي انه قيل للفرزدق هل حسدت أحدا على شئ من الشعر فقال لا لم أحسد على شئ منه إلا ليلى الا خيلية في قولها ومخرق عنه القميص تخاله * بين البيوت من الحياء سقيما حتى إذا رفع اللوي رأيته * تحت اللوي على الخميس زعيما [1] لا تقربن الدهر آل مطرف لا * ظالما أبدا ولا مظلوما . . قال علي أنني قد قلت وركب كأن الريح تطلب عندهم * لهاترة من جذبها بالعصائب سروا يخبطون الليل وهي تلفهم * إلي شعب الأكوار من كل جانب إذا أبصروا نارا يقولون ليتها وقد خصرت أيديهم نار غالب [2] وليس أبيات الفرزدق بدون أبيات ليلى بل هي أجزل ألفاظا وأشد أسرا الا أن أبيات ليلى أطبع وأنصع . . وقد كان الفرزدق مشهورا بالحسد على الشعر والاستكثار لقليله والافراط في استحسان مستحسنه . . وروي ان الكميت بن زيد الأسدي رحمه الله لما عرض على الفرزدق أبياتا من قصيدته التي أولها



[1] - اللوي - اللواء سمى بذلك لأنه يلوي به يقال ألوى الرجل بثوبه إذا أشاح به - والخميس - الجيش لأن له خمسة أركان مقدمة ومؤخرة وقلب وجناحان - والزعيم - الكفيل بالأمر القائم به
[2] - خصرت - أصابها الخصر وهو شدة البرد - وغالب - أبو الفرزدق . . يقول إنهم يتمنون إذا أبصروا نارا أن تكون نار غالب لأنهم يرون عندها من القرى ما لا يرون عند نار أخرى

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست