responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 26


وسمى ذلك تغنينا من حيث يفعل عنده ما يفعل عند التغني بالغناء وذكر أن ذلك نظير قولهم العمائم تيجان العرب والخباء حيطان العرب والشمس حمامات العرب . . وأنشد بيت النابغة بكاء حمامة تدعو هديلا * مفجعة على فنن تغني [1] فشبه صوتها لما أطرب اطراب الغناء بالغناء وجعلوا العمائم لما قامت مقام التيجان تيجانا وكذلك القول في الخباء والشمس . وجواب أبي عبيد أحسن الأجوبة وأسلمها وجواب أبي بكر أبعدها لأن التلذذ لا يكون الا في المشتهيات * وكذلك الإستحلاء والاستعذاب وتلاوة القرآن وتفهم معانيه من الأفعال الشاقة فكيف يكون ملذا مشتهى . فان عاد إلى أن يقول قد تستحلي التلاوة من الصوت الحزين * قلنا هذا رجوع إلى الجواب الثاني الذي رغبت عنه وانفردت عند نفسك بما يخالفه ويمكن أن يكون في الخبر وجه رابع خطر لنا وهو أن يكون قوله عليه الصلاة والسلام من لم يتغن من غني الرجل بالمكان إذا طال مقامه به ومنه قيل المغني والمغاني قال الله تعالى كأن لم تغن بالأمس وكأن لم يغنوا فيها أي لم يقيموا بها وقال الأسود بن يعفر الأيادي ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت الأوتاد [2]



[1] - الهديل - ذكر الحمام وقيل إنه طائر كان على عهد نوح عليه السلام صاده جارح من الطير فما من حمامة الا وهي تبكي عليه إلى اليوم وهذا من خرافات العرب في الزمن الأول وقد ضمن بعض شعراء الاسلام أشعارهم هذه الحكاية كقول أبي العلاء يرثي رجلا يا بنات الهديل أسعدن أوعد * ن قليل العزاء بالإسعاد إبه لله دركن فأنتن * اللواتي تحسن حفظ الوداد ما نسيتن هالكا في الأوان ال . . . خال أودي من قبل هلك إياد والمقصود حكاية المشهور لا أنهم يعتقدون ذلك - والمفجعة - المؤلمة بفقد ما يعز عليها - والفن - الغصن وجمعه أفنان
[2] هوله من أبيات يشكو بها من موت لداته وتأخر وفاته أولها ومن الحوادث لا أبا لك انني * ضربت على الأرض بالاسداد لا أهتدي فيها لموضع تلعة * بين العذيب وبين أرض مراد كان كف في آخر عمره فهو يقول ذلك ماذا أؤمل بعد آل محرق * تركوا منازلهم وبعد اياد أهل الخورنق والسدير وبارق * والقصر ذي الشرفات من سنداد نزلوا بأنقرة يسيل عليهم * ماء الفرات يجيئ من أطواد أرض تخيرها لطيب مقيلها * كعب بن مامة وابن أم دؤاد جرت الرياح على محل ديارهم * فكأنما كانوا على ميعاد فأرى النعيم وكل ما يلهى به * يوما يصير إلى بلى ونفاد

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست