responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 24


( شاهدين على أنفسهم بالكفر ) ونحن نعلم أن الكفار لم يعترفوا بالكفر بألسنتهم وإنما ذلك لما ظهر منهم ظهورا لا يتمكنون من دفعه كانوا بمنزلة المعترفين به ومثل هذا قولهم جوارحي تشهد بنعمتك وحالي معترفة باحسانك . . وما روى عن بعض الحكماء من قوله سل الأرض من شق أنهارك وغرس أشجارك وجنى ثمارك فإن لم تجبك جؤارا أجابتك اعتبارا وهذا باب كبير وله نظائر كثيرة في النظم والنثر يغني عن ذكر جميعها القدر الذي ذكرناه منها ( تأويل خبر ) . . قال أبو عبيد القاسم بن سلام فيما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال أراد يستغني به واحتج بقولهم تغنيت تغنيا وتغانيت تغانيا وأنشد بيت الأعشى وكنت امرأ زمنا بالعراق عفيف المناخ طويل التغن . . وقول الآخر كلانا غنى عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشد تغانيا واحتج أيضا بقول ابن مسعود من قرأ سورة آل عمران فهو غني أي مستغن وبالحديث الآخر نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها في آخر الليل والصعلوك الفقير واحتج بحديث آخر روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا ينبغي لحامل القرآن أن يظن أن أحدا اعطى أفضل مما أعطى لأنه لو ملك الدنيا بأسرها لكان القرآن أفضل من ملكه . واحتج أيضا بخبر رفعه عن عبد الله بن نهيك انه دخل على سعد بيته فإذا مثال رث ومتاع رث فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن . .
قال أبو عبيد فذكره المتاع الرث والمثال الرث يدل على أن التغني بالقرآن الاستغناء به عن الكثير من المال - والمثال - هو الفراش قال الشاعر بكل طوال الساعدين كأنما يرى بسرى الليل المثال الممهدا يعني الفراش . . قال أبو عبيد ولو كان معناه الترجيع لعظمت المحنة علينا بذلك إذ كان من لم يرجع بالقرآن ليس منه عليه الصلاة والسلام . . وذكر عن غير أبي عبيد جوابا آخر وهو أنه عليه الصلاة السلام أراد من لم يحسن صوته بالقرآن ولم يرجع فيه واحتج

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست