responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 22


ولم يقل من ظهره وقال ذرياتهم ولم يقل ذريته ثم أخبر تعالى بأنه فعل ذلك لئلا يقولوا انهم كانوا عن هذا غافلين أو يعتذروا بشرك آبائهم وانهم نشؤا على دينهم وسنتهم وهذا يقتضي ان الآية لم تتناول ولد آدم لصلبه وانها إنما تناولت من كان له آباء مشركون وهذا يدل على اختصاصها ببعض ولد آدم فهذه شهادة الظاهر ببطلان تأويله فأما شهادة العقل فمن حيث لا تخلو هذه الذرية التي استخرجت من أن تكون من ظهر آدم فخوطبت وقررت أن تكون كاملة العقول مستوفية لشروط التكليف أو لا تكون كاملة العقول مستوفية لشروط التكليف فإن كانت بالصفة الأولى وجب أن يذكر هؤلاء بعد خلقهم وانشائهم وإكمال عقولهم ما كانوا عليه في تلك الحال وما قرروا به واستشهدوا عليه لأن العاقل لا ينسي ما يجري هذا المجرى وان بعد العهد وطال الزمان ولهذا لا يجوز أن يتصرف أحدنا في بلد من البلدان وهو عاقل كامل فينسي مع بعد العهد جميع تصرفه المتقدم وسائر أحواله وليس أيضا لتخلل الموت بين الحالين تأثير لأنه لو كان تخلل الموت يزيل الذكر لكان تخلل النوم والسكر والجنون

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست