responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 192


تفنى بشاشته ويبقى * بعد حلو العيش مره وتتابع الأيام حتى * لا يرى شيئا يسره كم شامت بي إن * هلكت وقائل لله دره ويروي ان النابغة الجعدي يفتخر ويقول أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال عليه الصلاة والسلام أين المظهر يا أبا ليلى قلت الجنة يا رسول الله فقال أجل إن شاء الله ثم أنشدته فلا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورده الأمر أصدرا فقال عليه الصلاة والسلام لا يفضض الله فاك . . وفي رواية أخرى لا يفضض فوك فيقال ان النابغة عاش عشرين ومائة سنة لم يسقط له سن ولا ضرس وفي رواية أخرى قال فرأيته وقد بلغ الثمانين ترف غروبه وكان كلما سقطت له ثنية تنبت له أخرى مكانها وهو أحسن الناس ثغرا - ترف - معنى تبرق وكأن الماء يقطر منها . . [ قال المرتضى ] رضي الله عنه ومما يشاكل قول الجنة في جواب قول النبي صلى الله عليه وسلم أين المظهر يا أبا ليلى وإن كان يتمضمض العكس من معناه ما روي من دخول الأخطل على عبد الملك بن مروان مستغيثا من فعل الجحاف السلمي وانه أنشده لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة * إلى الله منها المشتكى والمعول فإن لم تغيرها قريش بمثلها * يكن عن قريش مستماز ومزحل [1]



[1] قوله يكن عن قريش الخ سبب هذين البيتين ان بني تغلب رهط الأخطل قتلوا عمير بن الحباب السلمي فاتفق ان قدم الأخطل على عبد الملك بن مروان والجحاف ابن حكيم السلمي جالس عنده فأنشده ألا سائل الجحاف هل هو ثائر * بقتلى أصيبت من سليم وعامر فخرج الجحاف مغضبا يجر مطرفه فقال عبد الملك للأخطل ويحك أغضبته وأخلق ان يجلب عليك وعلى قومك شرا فكتب الجحاف عهدا لنفسه من عبد الملك ودعا قومه للخروج معه فلما حصل بالبشر قال لقومه قصتي كذا فقاتلوا عن أحسابكم أو موتوا فأغاروا على بني تغلب بالبشر وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ثم قال الجحاف يجيب الأخطل أبا مالك هل لمتني إذ حضضتني * على الثأر أم هل لامني فيك لائمي متى تدعني أخرى أجبك بمثلها * وأنت امرؤ بالحق لست بقائم فقدم الأخطل على عبد الملك فأنشده لقد أوقع الجحاف البيتين . . وروي من غير هذا الوجه ان عبد الملك دخل عليه الجحاف بن حكيم السلمي فقال عبد الملك أتعرف هذا يا أخطل قال ومن هو قال الجحاف فقال الأخطل ألا سائل الجحاف البيتين حتى فرغ من القصيدة وكان الجحاف يأكل رطبا فجعل النوى يتساقط من يده غيظا فأجابه فقال بلى سوف نبكيهم بكل مهند * ونبكي عميرا بالرماح الشواجر ثم قال يا ابن النصرانية ما ظننتك تجترئ على بمثل هذا ولو كنت مأسورا لك فحم الأخطل خوفا فقال عبد الملك أنا جار لك منه فقال يا أمير المؤمنين هبك أجرتني منه في اليقظة فمن يجيرني منه في النوم ثم قام الجحاف ومشى يجر ثوبه وهو لا يعقل حتى دخل بيتا الديوان فقال للكاتب اعطني طومارا من طوامير العهود فأتاه بطومار وليس فيه كتاب فخرج إلى أصحابه من القيسية فقال إن أمير المؤمنين ولاني صدقات بكر وتغلب فلحقه زهاء ألف فارس فسار حتى أتى الرصافة ثم قال لمن معه ان الأخطل قد أسمعني ما علمتم ولست بوال فمن أحب أن يغسل عنه العار فليصحبني فاني قد آليت ان لا أغسل رأسي حتى أوقع ببني تغلب فرجعوا غير ثلاثمائة فسار ليلته فصبح الرحوب وهو ماء لبني جشم بن بكر رهط الأخطل فصادف عليه جماعة كثيرة من تغلب فقتل منهم مقتلة عظيمة وأخذ الأخطل وعليه عباءة وسخة فظنوه عبدا وسئل فقال أنا عبد فخلوا سبيله فخشى أن يراه من يعرفه فرمي بنفسه في جب فلم يزل فيه حتى انصرفت القيسية فنجا وقتل أبوه غوث وأسرف الجحاف في القتل وشق البطون عن الأجنة وفعل أمرا عظيما فقدم الأخطل على عبد الملك وأنشده لقد أوقع الجحاف الخ

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست