responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 160


فخصا الحزن للمعنى الذي ذكرنا . . وبهذا الاسناد عن ابن الاعرابي قال العرب تقول جاءنا بطعام لا ينادي وليده . . إذا جاء بطعام كثير لا يراد فيه زيادة ووقع في أمر لا ينادي وليده يقول لا تدعي إليه الصبيان ولا يستعان إلا بكبار الرجال فيه . . [ قال الشريف المرتضى ] رضي الله عنه وفي ذلك قولان آخر ان أحدهما عن الأصمعي قال أصله من الشدة تصيب القوم حتى تذهل المرأة عن ولدها فلا تناديه لما هي فيه ثم صار مثلا لكل شدة ولكل أمر عظيم والقول الآخر عن الكلابي قال أصله من الكثرة والسعة فإذا أهوى الوليد إلى شئ لم يزجر عنه حذر الافساد لسعة ما هم فيه ثم صار مثلا لكل كثرة قال الفراء وهذا القول يستعان به في كل موضع يراد به الغاية وأنشد لقد شرعت كفا يزيد بن مزيد * شرائع جود لا ينادي وليدها . . وبالاسناد الذي تقدم عن ابن الاعرابي قال دخل ودقة الأسدي على معن بن زائدة الشيباني فقال إن رأيت أكرمك الله أن تضعني من نفسك بحيث وضعت نفسي من رجائك فإنك قد بلغت حالا لو أعتقني الله فيها بكرمك من تنصف الرجال بعدك لم يكن كثيرا وإني قد قدمت الرجاء وأحسنت الثناء ولزمت الحفاظ ثم أنشأ يقول يا معن إنك لم تنعم على أحد * فشاب نعماك تنغيص ولا كدر فانظر إلي بطرف غير ذي مرض * فربما صح لي من طرفك النظر أيام وجهك لي طلق يخبرني * إذا سكت بما تخفي ويضمر ومن هواك شفيع لي يغفلني * وإن نأيت وإن قلت بي الذكر قد كنت أثرت عندي مرة أثرا * فقد تقارب يعفو ذلك الأثر فاجبر بفضلك عظما كنت تجبره واجمع بفعلك ما قد كاد ينتشر


* إذا أوقدت بالمندل الرطب نارها * نعت للروضة المذكورة انتهى وهذا جيد لو لم يطلب كثير من العجوز الستر فإنه عرفنا بذلك انه ما أراد إلا المعنى المعترض فيكون هذا تصحيحا لا بيان قصده

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست