responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 145


هم الملوك وأبناء الملوك لهم * والآخذون به والساسة الأول فكنى بالهاء عن الملك لدلالة قوله وأبناء الملوك عليه . . ومثله قول الشاعر إذا نهى السفيه جرى إليه * وخالف والسفيه إلى خلاف أراد جرى إلى السفه الذي دل ذكر السفيه عليه . والوجه الرابع أن تكون الهاء راجعة إلى الله لأن ذكره تعالى قد تقدم فيكون وآتى المال على حب الله ذوي القربى واليتامى . . فان قيل وأي فائدة في ذلك وقد علمنا الفائدة في إيتاء المال مع محبته والضن به وان العطية تكون أشرف وأمدح فما الفائدة فيما ذكرتموه وما معنى محبة الله والمحبة عندكم هي الإرادة والقديم لا يصح أن يراد . . قلنا أما المحبة عندنا فهي الإرادة إلا أنهم يستعملونها كثيرا مع حذف متعلقها مجازا وتوسعا فيقولون فلان يحب زيدا إذا أراد منافعة ولا يقولون زيدا يريد عمرا بمعنى انه يريد منافعة لأن التعارف جرى في استعمال الحذف والاختصار في المحبة دون الإرادة وإن كان المعنى واحدا . . وقد ذكر أن لقولهم زيد يحب عمرا مزية على قولهم يريد منافعه لأن اللفظ الأول ينبئ عن أنه لا يريد إلا منافعه وانه لا يريد شيئا من مضاره والثاني لا يدل على ذلك فجعلت له مزية وعلى هذا المعنى نصف الله بأنه يحب أولياءه المؤمنين من عباده والمعنى فيه انه يريد لهم ضروب الخير من التعظيم والاجلال والنعم فأما وصف أحدنا بأنه يحب الله فالمعنى فيه انه يريد تعظيمه وعبادته والقيام بطاعته ولا يصح المعنى الذي ذكرناه في محبة بعضهم بعضا لاستحالة المنافع عليه تعالى ومن جوز عليه تعالى الانتفاع لا يصح أيضا أن يكون محبا له على هذا المعنى لأنه باعتقاده ذلك فيه قد خرج من أن يكون عارفا به فمحبته في الحقيقة لا تتعلق به ولا تتوجه إليه كما تقول في أصحاب التشبيه لأنهم إذا عبدوا من اعتقدوه إلها فقد عبدوا غيره الله تعالى . . فأما الفائدة في اعطاء المال مع محبة الله فهي ظاهرة لأن اعطاء المال متى قارنته إرادة وجه الله وعبادته وطاعته استحق به الثواب ومتى لم يقترن به ذلك لم يستحق الفاعل به ثواب وكان ضائعا وتأثير ما ذكرناه أبلغ من تأثير حب المال والضن به لأن المحب للمال الضنين به متى بذله وأعطاه ولم يقصده به الطاعة والعبادة

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست