responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 106


وله حق العقاب والثواب ووجبت الجنة والنار قال فلما سمعت ذلك قلت ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم . . وقد نظم هذا المعنى شعرا فقيل لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث خلال حين نأتيها إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها أو كان يشركنا فيها فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها وأحد من تظاهر من المتقدمين بالقول بالعدل والحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار من أهل ميسان مولى لبعض الأنصار وكان اسم أمه خيرة مملوكة لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال ان أم سلمة كانت تأخذ الحسن إذا بكي فتسكته بثديها فكان يدر عليه فيقال ان الحكمة التي أوتيها الحسن من ذلك وبلغ الحسن من السن تسعا وثمانين سنة فمن تصريحه بالعدل ما روى عن أبي الجعد قال سمعت الحسن يقول من زعم أن المعاصي من الله جاء يوم القيامة مسودا وجهه ثم تلا ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) . . وقال داود بن أبي هند سمعت الحسن يقول كل شئ بقضاء [1] الله وقدر الا المعاصي . . وكان الحسن رباع الفصاحة بليغ المواعظ



[1] - قوله سمعت الحسن يقول من زعم أن المعاصي من الله جاء يوم القيامة مسودا وجهه إلى قوله سمعت الحسن يقول كل شئ بقضاء وقد الا المعاصي . . أقول هذا مذهب المعتزلة وطوائف أخر من المتكلمين والواجب في هذا الباب الرجوع إلى ما في كتاب الله وسنة رسوله ونبذ ما سواهما وعدم الخوض في هذا الباب قال تعالى ( انا كل شئ خلقناه بقدر ) وفى الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحاج آدم وموسى فحج آدم موسى قال له موسى أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة هذا لفظ الموطأ وفي الصحيحين من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا أحتج آدم وموسى فقال له موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة وفى رواية أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ثم أهبط الناس بخطيئتك إلى الأرض فقال له آدم أنت موسى الذي أعطاك الله علم كل شئ واصطفاه على الناس برسالته وفي رواية للصحيحين اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده وفي أخرى اصطفاك الله برسالته وكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شئ قال نعم قال أفتلومني على أمر قدر قبل ان أخلق وفي الحديث الذي في آخره هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . . قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وفي رواية كله وفي أخرى حلوه ومره وقال ابن القيم والمخاصمون في القدر نوعان أحدهما من يبطل أمر الله ونهيه بقضائه وقدره كالذين قالوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا والثاني من ينكر قضاءه وقدره السابق والطائفتان خصماء الله قال عوف من كذب بالقضاء فقد كذب بالاسلام ان الله تبارك وتعالى قدر أقدارا وخلق الخلق بقدر وقسم الآجال بقدر وقسم الأرزاق بقدر وقسم البلاء بقدر وقسم العافية بقدر وأمر ونهي

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست