نام کتاب : الأقطاب الفقهية نویسنده : ابن أبي جمهور جلد : 1 صفحه : 11
بالعلم و العمل.
و كان هو و كثير من أهل مشهد يشتغلون معي في علم الكلام و الفقه، فأقمنا على ذلك مدة، فورد علينا من العراق خال السيد محسن، و كان مهاجرا بالهراة لتحصيل العلم فقال: ان السبب في ورودي عليكم ما ظهر عندنا بالهراة من اسم هذا الشيخ العربي المجاور بالمشهد و ظهور فضله في العلم و الأدب، فقدمت لأستفيد من فوائده شيئا، و خلفي رجل من أهل كيج و مكران، و لكنه قريب من ستين سنة متوطن بالهراة مصاحبا لعلمائها يطلبون فنون العلم، و قد صار الان مبرزا في كثير من الفنون مثل العربية و أصول الفقه و غير ذلك، و هو عامي المذهب، و له مجادلات مع أهل المذاهب و قوة إلزام الخصوم في الجدل فقد سمع بذكر هذا الشيخ العربي فجاء لقصد زيارة الامام الرضا (عليه السلام)، و قصد ملاقاة هذا الشيخ و الجدال معه، و هذا على الأثر يقدم غدا أو بعد غد فما أنتم قائلون؟
فأشار إلى السيد بما قاله خاله مستطلعا، لرأيي و قال: إذا قدم هذا الرجل فبادره يكون ضيفا لنا لأنه قدم مع خالي و خالي ضيف لنا، و ما يحسن لنا ان نضيف أحد المتضايفين و نترك الآخر، و إذا حضر مجلس الضيافة التقى معك و تحصل المجادلة بينكما، لأنه ما اتى إلا لهذا الغرض فما أنت قائل، أ تحب ان تلاقيه و تجادله، أو لا تحب ذلك فنحتال في رده عنا؟
فقلت: أستعين باللّه على جداله و أرجو أن يقرره الحق بفلحه و يغلبه بنوره، فقال السيد: ذلك هو مراد الأصحاب و مقصود الأحباب.
و لما كان بعد مجيء خال السيد قدم الهروي الى المدرسة و علم السيد و خاله نزوله، فمضينا اليه و جاء به الى المنزل و أضافوه، و عملوا وليمة احضروا فيها جميع الطلبة و جماعة من الاشراف و السادات، و حصل بيني و بينه ملاقاة في منزل السيد أطال اللّه بقاءه، فجادلت معه في ثلاثة مجالس.
نام کتاب : الأقطاب الفقهية نویسنده : ابن أبي جمهور جلد : 1 صفحه : 11