responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 34

و ما شارك الجوهر في كونه جوهرا كان جوهرا. و كان يجب من ذلك أن يكون تعالى بصفة القدرة و القدرة بصفة القادر، و ذلك باطل، فلم يبق الا أنه قادر لنفسه.

و بمثل ذلك يعلم [أنه عالم لنفسه، لأنه لو تجدد] [1] كونه عالما بعد أن لم يكن لوجب أن يكون عالما بعلم محدث، إذ لا شرط يقف كونه عالما عليه، لان المعدوم يصح العلم به كما يصح بالموجود، بدلالة أنا نعلم ما كان أمس و نعلم ما يكون في الغد، و كل ذلك معدوم.

و لو كان عالما بعلم محدث لوجب أن يكون من فعله، إذ لا أحد يقدر ان يفعل علما لا في محل لو صح وجود غيره، و لو كان هو الفاعل له لوجب ان يتقدم أولا كونه عالما، لان العلم لا يقع الا من عالم، لان جميع الوجوه التي يقع الاعتقاد عليها فيكون علما يتقدم أولا كون فاعله عالما، و ذلك يؤدي الى تعلق كونه عالما بوجود العلم و وجود العلم بكونه عالما.

و إذا ثبت بذلك كونه قادرا عالما بنفسه لوجب أن يكون قادرا على جميع الأجناس و من كل جنس على ما لا يتناهى، لأنه لا مخصص له بقدر دون قدر.

و يجب مثل ذلك في كونه عالما أن يكون عالما بجميع المعلومات، إذ لا مخصص له ببعضها دون بعض، فيجب من ذلك كونه عالما قادرا على ما لا يتناهى.

و إذا ثبت كونه قادرا عالما في الأزل وجب كونه حيا موجودا في الأزل، إذ القادر العالم لا بد أن يكون حيا موجودا.

و يجب أن يكون موصوفا بأنه سميع بصير في الأزل، لأنه يفيد كونه على صفة يجب أن يدرك المسموعات و المبصرات إذا وجدت، و ذلك يرجع الى كونه حيا لا آفة به.

و لا يوصف بأنه سامع مبصر في الأزل، لأنهما يقتضيان وجود المسموعات


[1] الزيادة ليست في ر.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست