responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 181

أن يقول: ان العاقل إذا تحفظ و تيقظ حتى لا يقع في كلامه تناقض لم يقع، فمن أين انه خارق للعادة. و لو جعل ذلك من فضائل القرآن و مراتبه لكان جيدا.

فأما معجزاته التي هي سوى القرآن [1] كمجيء الشجرة حين قال لها اقبلي فأقبلت تخد الأرض خدا [2] ثم قال لها ارجعي فرجعت، و مثل الميضاة و انه وضع يده في الإناء فغار الماء من بين أصابعه حتى شربوا و رووا، و مثل إطعام الخلق الكثير من الطعام اليسير، و منها حنين الجذع الذي كان يستند إليه إذا خطب لما تحول الى المنبر فلما جاء اليه و التزمه سكن، و منها تسبيح الحصى في كفه و كلام الذراع و قولها له لا تأكلني فاني مسمومة، و منها انه لما استسقى فجاء المطر فشكوا اليه تهدم المنازل فقال حوالينا و لا علينا و أشار الى السحاب فصار كالإكليل حول المدينة و الشمس طالعة في المدينة، [و منها انشقاق القمر و قد نطق القرآن به، و منها شكوى البعير] [3] و منها قوله لأمير المؤمنين (عليه السلام) «تقاتل بعدي الناكثين و القاسطين و المارقين» و قوله له «انك تقتل ذا الثدية» و قوله لعمار «تقتلك الفئة الباغية». و غير ذلك من الآيات الباهرات التي هي معروفة مذكورة.

و ليس يمكن أن يقال: هذه الاخبار آحاد لا يعول على مثلها. لان المسلمين تواتروها و أجمعوا على صحتها، و نحن و ان قلنا انها لا تعلم ضرورة فهي معلومة بالاستدلال بالتواتر على ما يذهب اليه.

و لا يمكن أيضا ادعاء الحيل في ذلك، لان كثيرا منها يستحيل ذلك فيه، كانشقاق القمر و الاستسقاء و إطعام الخلق الكثير من الطعام اليسير و خروج الماء من بين أصابعه و اخباره بالغائبات و مجيء الشجرة اليه و رجوعها عنه،


[1] انظر تفاصيل هذه المعجزات في بحار الأنوار.

[2] تخذ الأرض: تشقها.

[3] الزيادة من ر.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست