responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 180

كثيفة لوجب أن يرى و لو رأي لعلم أنه ليس من فعل اللّه، فلا يكون [فيه] دلالة.

قيل: هذا أصل فيه نزاع، ففي الناس من قال يكفي في احتمال المحل القدرة أن يكون محل الحياة فقط، و متى حصلت بنية الحياة جاز أن يوجد في البنية القدرة العظيمة، و ليس ذلك بأبعد من جواز حلول الاعتمادات بقدر ما يوازي به الجبال في الذرة، فإن استبعاد أحدهما كاستبعاد الأخر، و لذلك تقلع الريح مع تخلخلها الأجسام الثقال و تقصم الأشجار الصلبة، و قد أهلك اللّه تعالى الأمم بالريح. فاذا جاز ذلك في الاعتماد لم لا يجوز مثله في القدر، و إذا كان ذلك جائزا فسؤال الجن متوجه في هذه الأشياء، و لا مخلص من ذلك الا بأن يقال: ان ذلك استفساد و اللّه تعالى لا يمكن منه.

فأما من قال: ان القرآن جنسه ليس بمقدور كالجواهر و الألوان. فقوله باطل، لان جنس القرآن الحروف و الأصوات، و ذلك من مقدورنا، و الكلام يكون كلاما بأن يوجد بعضها في أثر بعض، فالجنس مقدور و انما يتعذر لفقد العلم في بعض المواضع.

فأما من قال: مجرد النظم هو المعجز. فقوله باطل، لأنا لو فرضنا وقوع مثل هذا الأسلوب- و هو في غاية السخف و الركاكة- لما كان ذلك معارضة عند أحد من العقلاء. و السبق إلى الأسلوب أيضا لا يكون معجزا كما لا يكون السبق الى نظم الشعر و قول الخطب و غير ذلك من العلوم معجزا.

و من قال: جهة اعجازه ما تضمنه من الاخبار بالغائبات. ليس بصحيح، لان التحدي وقع بسورة غير معينة، و أكثر السور و خاصة القصار ليس فيها أخبار بالغائبات، فلو كان ذلك مراعى لعارضوا بما ليس فيها ذلك و كانوا معارضين و ذلك باطل.

و من قال: جهة الاعجاز ارتفاع الاختلاف و التناقض. فبعيد، لان لقائل

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست