responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 172

و قولهم: انه تعمل. باطل، لأنه كان يجب أن يتعملوا مثله و انما بقي ثلاثة و عشرين سنة بينهم يتحداهم و في ذلك تكثير يمكن التعمل.

و إذا ثبت بهذه الجملة أن القرآن معجز لم يضرنا أن لا نعلم من أي جهة كان معجزا، لأنا إذا علمناه معجزا خارقا للعادة علمنا ثبوته و لو شككنا في جهة اعجازه لم يضرنا ذلك، غير أنا نومي إلى جملة من الكلام فيه:

كان المرتضى علي بن الحسين الموسوي رحمة اللّه عليه يختار أن جهة اعجازه الصرفة، و هي أن اللّه تعالى سلب العرب العلوم التي كانت تتأتى منهم بها الفصاحة التي هي مثل القرآن متى راموا المعارضة، و لو لم يسلبهم ذلك لكان يتأتى منهم. و بذلك قال النظام و أبو إسحاق النصيبي أخيرا.

و قال قوم: جهة الاعجاز الفصاحة المفرطة التي خرقت العادة من غير اعتبار النظم. و منهم من اعتبر النظم و الأسلوب مع الفصاحة، و هو الأقوى.

قال الفريقان: إذا ثبت أنه خارق للعادة بفصاحته دل على نبوته، لأنه ان كان فعل اللّه فهو دال على نبوته و ان كان من فعل النبي (عليه السلام) لم يتمكن من ذلك الا بعلوم فيه خارق للعادة يدل على نبوته، فاذا قال انه من فعل اللّه دون فعلي قطعنا على أنه من فعل اللّه لثبوت صدقه.

و قال قوم: هو معجز لاختصاصه بأسلوب مخصوص ليس في شيء من كلام العرب.

و قال قوم: تأليف القرآن و نظمه مستحيل من العباد كاستحالة الجواهر و الألوان.

و قال قوم: كان معجزا لما فيه من العلم بالغائبات.

و قال آخرون: كان معجزا لارتفاع الخلاف و التناقض فيه مع جريان العادة بأنه لا يخلو كلام طويل من ذلك.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست