responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 151

شخص تعين عليه الوجوب. و على ما قلناه لا يحتاج الى هذا التفصيل غير أن من لا يتمكن سقط عنه الوجوب.

فصل (في الكلام في النبوة)

النبي في العرف هو المؤدي عن اللّه تعالى بلا واسطة من البشر و معنى النبي في اللغة يحتمل أمرين:

أحدهما- المخبر، و اشتقاقه يكون من «الإنباء» الذي هو الاخبار، و يكون على هذا مهموزا.

و الثاني- أن يكون مفيدا للرفعة و علو المنزلة، و اشتقاقه يكون من «النباوة» التي هي الارتفاع. و متى أريد بهذا اللفظ علو المنزلة فلا يجوز الا بالتشديد بلا همز. و على هذا يحمل ما روي عنه (صلى اللّه عليه و آله) انه قال «لا تبروا باسمي» [1] أي لا تهمزوه، لأنه أراد علو المنزلة.

و لا يلزم أن يكون كل عال المنزلة نبيا، لان بالعرف صارت هذه اللفظة مختصة بمن علت منزلته، لتحمله أعباء الرسالة و القيام بأدائها إذا كان من البشر و لذلك لا توصف الملائكة بأنهم أنبياء و ان كان فيهم رسل من قبل اللّه تعالى.

و لا يمتنع أن يقال أيضا: يراد به الاخبار، الا أنه مكروه لما ورد به الخبر.

و قولنا رسول يفيد في أصل اللغة أن من أرسله بشرط تحمله الرسالة، لأنه لا يسمى بذلك من لا يعلم منه القبول لذلك. و العرف خصص هذا اللفظ بمن كان


[1] كذا في النسختين، و هو غير صحيح، و أصله النبر بمعنى إدخال الهمز في الكلمة فقوله (صلى اللّه عليه و آله) «لا تنبر باسمي» أي لا تجعل لفظة «النبي» مهموزة- انظر النهاية لابن الاتير (نبر).

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست