نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 224
ناقض لأمره في ذلك و عادل عنه هذان الرجلان فأراد ع تأكيد
الحجة عليهما بتخصيصهما بالأمر باتباع الكتاب و العترة بعد عمومهما به و دخولهما
في جملة المخاطبين من سائر الناس فناداهما على التخصيص لما قدمناه من التوكيد في
الحجة عليهما
و كانا هما المناديين
بالاتباع دون أن يكون النداء إليهما على ما شرحناه.
و ليس بمنكر أن يبتدئ
بالأمر بلفظ الجمع للاثنين أو بلفظ الاثنين للجمع اتساعا كما يعبر عن الواحد و ليس
فيه من معاني الجمع قليل و لا كثير بلفظ الاثنين أو الجمع قال الله عز و جل هذانِ
خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ[1].
و قال وَ هَلْ
أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إلى قوله خَصْمانِ
بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ[2].
و إذا كان الأمر على ما
وصفناه فقد سقط ما تعلق به الناصبة من الحديث و لم يبق فيه شبهة و الحمد لله