و قد ثبت أن من عادى
الله تعالى و عصاه على وجه المعاداة فهو كافر خارج عن الإيمان فإذا ثبت أن الله
تعالى لا يعادي أولياءه و إنما يعادي أعداءه و صح أنه تعالى معاد لمحاربي أمير
المؤمنين ع لعداوتهم له بما ذكرناه من حصول العلم بتدينهم بحربه ع بما ثبت به
عداوة محاربي رسول الله ص و يزول معه الارتياب وجب إكفارهم على ما قدمناه.
و قد استقصيت الكلام في
هذا الباب في كتابي المعروف بالمسألة الكافئة[2]
و فيما أثبته منه هاهنا كفاية إن شاء الله (فصل) ثم يقال للمعتزلة و من وافقهم في
إنكار إمامة معاوية بن أبي
[1] أمالي الصدوق: 460/ 2، عيون أخبار الرضا عليه
السلام 2: 47/ 183 و 59/ 227، مشكل الآثار 2: 307، مسند أحمد 1: 88 و 4: 370،
أخبار أصفهان 2: 227، تاريخ بغداد 14/ 236، مستدرك الحاكم 3: 110.
[2] ذكر هذا الكتاب تلميذاه النجاشيّ و الطوسيّ و
سمّياه« المسألة الكافئة في إبطال توبة الخاطئة». انظر رجال النجاشيّ: 399، فهرست
الطوسيّ: 158.
نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 129