responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 23

من نطفة ثم سواك رجلا) الاية فما في الاية فما في الصحبة منقبة تعد فضيلة [١] وليس لمن نظر لنفسه فاتبع سبيل ربه طالبا لخلاصه في الهرب ببدنه منه على غيره فاي حال اوجب المنة لابي بكر على غيره في صحبة الرسول


[١] قال السيد الشريف المرتضى علم الهدى رحمه الله في الشافي (ص ٢٢١) في رده لقاضي القضاة حيث جعل قصة الغار فضيلة لابي بكر (ما نصه) اما قوله انه كان صاحبه في الغار فانا متى اعتبرنا قصة الغار لم نجد فيها لابي بكر فضلا بل وجدناه منهيا والنهي من الرسول (ص) لا يتوجه الا الى قبيح ، ونحن نبين ما يقتضيه سيقراء الاية ، اما قوله تعالى (ثاني اثنين) فليس فيه اكثر من اخبار عن عدد وقد يكون ثانيا لغيره من لا يشركه في ايمان ولا فضل ، ثم قال (إذ يقول لصاحبه) وليس في التسمية بالصحبة فضل لانها قد تحصل من الولي والعدو والمؤمن والكافر قال الله تعالى مخبرا عن مؤمن وكافر اصطحبا (قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) ثم قال (لا تحزن) فنهاه عن الاستمرار على حزن وقع منه بلا خلاف لان الرواية وردت بانه جزع ونشج بالبكاء ، وانما ذكرنا ذلك لئلا يقولوا انما نهاه عما لا يقع منه ، وظاهر نهيه صلى الله عليه واله وسلم يدل على قبح الفعل وانما يحمل النهي في بعض المواضع على التشجيع والتسكين؟ بدلالة توجب العدل وعن الظاهر ، وهذا يدل على وقوع المعصية من الرجل في الحال ، واما قوله تعالى (ان الله معنا) فمعناه انه عالم بحالنا كما قال تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم انما كانوا) فليس في ذلك ايضا فضل ، وقد قيل ان لفظة معنا تختص النبي (ص) وحده دون من كان معه وقد يستعمل الواحد العظيم هذه اللفظة في العبارة عن نفسه كما قال تعالى (انا ارسلنا نوحا ، وانا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) ثم قال (فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها)

نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 2  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست