responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 68

النبوة والامامة مشركين كافرين. وكما انه جاز ان ينقل كافرا مشركا الى الايمان فيصير مؤمنا بعد ان كان كافرا جاز بعد ذلك ان ينقل رجلا مؤمنا من بعد ايمانه الى الكفر فيصير بعد ان كان مؤمنا كافرا. وكذلك يجب في النظر ان يكون حال الانبياء والائمة عليهم السلام لو كان يجوز ان ينقل الله من كان كافرا مشركا فيصير نبيا أو اماما لجاز ذلك فلما فسد ذلك في حكمة الله جل اسمه أو جبنا على من يقول ان الرسول كان في الجاهلية كافرا يعبد الاصنام الكفر والالحاد. ولما وجب ذلك كذلك ثبت ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان في زمن الجاهلية على دين يرتضيه الله منه غير دين الجاهلية. وقد شرحنا من هذا الحال في كتاب الانبياء ما فيه كفاية لاولى الالباب. ولما وجب ما وصفناه وثبتت حجته كان محالا ان يزوج رسول الله (ص) ابنتيه من كافرين من غير ضرورة دعت الى ذلك وهو مخالف لهم في دينهم عارف بكفرهم والحادهم. ولما فسد هذا بطل ان تكونا ابنتيه وصح لنا فيهما ما رواه مشايخنا من اهل العلم عن الائمة من اهل البيت عليهم السلام وذلك ان الرواية صحت عندنا عنهم انه كانت لخديجة بنت خويلد من امها اخت يقال لها هالة قد تزوجها رجل من بني مخزوم فولدت بنتا اسمها هالة ثم خلف عليها بعد ابي هالة رجل من تميم يقال له أبو هند فأولدها ابنا كان يسمى هندا بن ابي هند وابنتين فكانتا هاتان الابنتان منسوبتين الى رسول الله (ص) زينب ورقية من امرأة اخرى قد ماتت. ومات أبو هند وقد بلغ ابنه مبالغ الرجال والابنتان طفلتان وكان في حدثان تزويج رسول الله (ص) بخديجة بنت خويلد ، وكانت هالة اخت خديجة فقيرة وكانت خديجة من الاغنياء الموصوفين بكثرة المال ، فاما هند ابن ابي هند فانه لحق بقومه وعشيرته بالبادية ، وبقيت الطفلتين عند امهما هالة اخت خديجة فضمت خديجة اختها هالة مع الطفلتين وكفلت جميعهم ، وكانت هالة اخت خديجة هي الرسول بين خديجة وبين رسول الله (ص) في حال التزويج

نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست