responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 67

أما تستحي قد اسرت مرتين وانت مقيم على الكفر ، فقال أبو العاص انا اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله ثم قال يا محمد ان قريشا إذا علمت باسلامي قالت انما اسلمت طمعا في مالهم عندي افتأذن لي بالرجوع الى مكة فارد عليهم ودائعهم وبضائعهم التي معي وانصرف اليك فاذن له في ذلك فمضى أبو العاص الى مكة فرد عليهم ما كان معه ثم قال هل بقى لاحد منكم عندي شئ قالوا لا ، قال اني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولحق برسول الله (ص) فرد عليه زوجته زينب بالنكاح الاول ، وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد زوج اختها رقية من عثمان فبقيت زينب عند ابي العاص بعد ذلك مدة يسيرة ومات عنها أبو العاص ثم ماتت رقية عند عثمان فخطب بعد موتها زينب فزوجها رسول الله (ص) منه وماتت عنده [١] لما كان الاثر موجودا من غير خلاف في تزويجها في الجاهلية من رجلين كافرين لم يخل الحال في ذلك من ان يكون الرسول (ص) في زمن الجاهلية على دين الجاهلية أو كان مخالفا لهم بالايمان بالله ، فان قال قائل ان رسول الله (ص) كان على دين الجاهلية كفر بالله ورسوله لان الله تعالى يقول في الامامة حين قال في قصة ابراهيم عليه السلام (اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) ومن كان كافرا كان اكبر الظالمين لقوله تعالى «ان الشرك لظلم عظيم» ومن كان كذلك كان عابدا للاصنام ومن كان عابدا للاصنام كان محالا ان يتخذه الله عز ذكره نبيا أو اماما بحكم هذا الوجه ، ولو جاز ان يكون الله يجعل كافرا أو مشركا نبيا أو اماما لجاز في حكم النظر ان يكون نبي أو امام يرجعان عن


[١] ولذلك يلقب عثمان عند اوليائه بذي النورين لزعمهم انه تزوج بنتي رسول الله (ص) رقية وزينب ، وفي تلقيبه بهذا اللقب اقوال خمسة ذكرها المحب الطبري في الرياض النظرة في ترجمة عثمان فراجعها.

الكاتب

نام کتاب : الإستغاثة في بدع الثلاثة نویسنده : الكوفي، أبو القاسم علي بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست