أمّا بعدُ : فإِنّ كتابَ مسلمِ بنِ عقيلِ جاءَني يُخبرُ فيه بحسنِ رأيِكم واجتماعِ مَلَئكم على نصرِنا والطّلب بحقِّنا ، فسألتُ اللّهَ أن يُحسنَ لنا الصّنيعَ ، وأن يُثيبَكم على ذلكً أعظمَ الأجرِ ، وقد شخصتُ إِليكم من مكّةَ يومَ الثُلائاءِ لثمانٍ مضينَ من ذي الحجّةِ يومَ التّرويةِ ، فإِذا قدمَ عليكم رسولي فانكمِشوا [٣] في أمرِكم وجِدُّوا ، فإِنِّي قادمٌ عليكم في أيّامي هذه ، والسّلامُ عليكم ورحمةُ اللّهِ».
البلدان ٤ : ٣٧٤».
[١] بطن الرمة : منزل يجمع طريق البصرة والكوفة الى المدينة المنورة «مراصد الاطلاع ٢ : ٦٣٤».
[٢] كذا في النسخ الخطية وكذا ضبطه علماؤنا الاً ان ابن داود ذكر قولاً بالباء ـ بًقطر ـ : ١٢٥ / ٩٢٠ ، وهو قول الطبري في تاريخه ٥ : ٣٩٨ ، وضبطه ابن الاثير بالباء كما في الكامل ٤ : ٤٢ ، وفي القاموس المحيط : ٣٧٦ : بُقْظَر ـ كعصفر ـ رجل.
[٣] في هامش «ش» و «م» : فأكْمِشوا. وكلاهما بمعنى أسرعوا.
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 2 صفحه : 70