ولمّا قُتِلَ مسلمٌ وهانئ ـ رحمةُ اللّهِ عليهما ـ بعثَ عُبيدُاللّهِ بن زيادٍ برؤوسِهما معَ هَانئ بنِ أبي حيَّةَ الوادعيّ والزُّبير ِبنِ الأرْوَحِ التّميميّ إِلى يزيد ابن معاويةَ ، وأمرَ كاتبَه أن يكتبَ إلى يزيدَ بما كانَ من أمرِ مسلمٍ وهانئ ، فكتبَ الكاتبُ ـ وهو عمرو بنُ نافعٍ ـ فأطالَ ، وكانَ أوّلَ من أطالَ في الكَتْب ، فلمّا نظرَ فيه عُبيدُاللهِ تكرّهَه [٢] وقالَ : ما هذا التّطويلُ؟ وما هذه الفُصَول [٣]؟ اكتبْ :