responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 2  صفحه : 64

الحالِ فقالَ : أَخرِجوه إِلى السُّوقِ فاضربوا عنقَه. فأخرِجَ هانئ حتّى انتهِيَ به إِلى مكانٍ منَ السُّوقِ كانَ يُباعً فيه الغنمُ ، وهو مكتوفٌ ، فجعلَ يقولُ : وامَذْحِجَاه! ولا مَذْحِجَ لي اليومَ ، يا مَذْحِجَاه! يا مَذْحِجَاه! وأَينَ مَذْحِجُ؟! فلمّا رأَى أنّ أحداً لا ينصرُه جَذبَ يدَه فنزعَها مِنَ الكِتافِ ، ثمّ قالَ : أَما من عصاً أَوسِكِّين أوحجرٍ أَو عظمٍ يُحاجِزُ به رجلٌ عن نفسِه؟ وَوثبوا إِليه فشدُّوه وَثاقاً ، ثمّ قيلَ له امدُدْ عُنقَكَ ، فقالَ : ما أَنا بها سخيٌّ ، وما أَنا بمُعِينكم على نفسي ، فضربَه مولىً لعُبيدِاللّهِ ـ تركيٌ يقُالُ له رُشَيد ـ بالسّيفِ فلم يَصنعْ شيئاً ، فقالَ هانئ : إِلى اللهِ المعَادُ ، اللّهمّ إِلى رحمتِكَ ورضوانِكَ ؛ ثمّ ضربَه أُخرى فقتلَه.

وفي مسلمِ بنِ عقيلٍ وهانئ بن عروة ـ رحمة الله عليهما ـ يقولُ عبدُاللهّ بن الزّبيرِ الأَسديّ :

إِنْ كُنْتِ لا تَدْرِيْنَ مَا اْلمَوْتُ فَانْظُري

إِلى هانئ فِيْ السُّوْقِ وَابْنِ عَقِيْلْ

إِلى بَطَلٍ قَدْ هَشَّمَ السَّيْفُ وَجْهَه

وآخَرَ يَهْوِيْ مِنْ طَمَارِ [١] قَتِيْلُ

أصابَهما أَمْرُ الأَمِيرِ فأَصْبَحَا

أحَادِيْثَ مَنْ يَسْرِيْ بكُلِّ سَبِيْلِ

تَرَيْ جَسَدَاً قَدْ غَيَّرَاْلموتُ وَجْههُ [٢]

ونَضْحَ دَم قَد ْسَالً كُلَّ مَسِيْلِ

فَتَىً هُوَ أَحْيَا مِنْ فَتَاةٍ حَيِيّة

وأقْطَع مِنْ ذًيْ شَفْرَتَيْنِ صَقِيْلٍِ

أيَرْكَبُ أسْمَاءُ [٣] الْهَمَالِيْجَ [٤] امِنَا

وَقَدْ طَلَبَتْهُ مَذحِجٌ بِذُحُوْلًِ


[١] في هامش «ش» و «م» : يقال هوى فلان من طَمَارِ اذ سقط من مكان عال. قال الاصمعي : انصب عليه من طمار اي من مكان عال مثل قَطام.

[٢] في «م» وهامش «ش» : لونه.

[٣] هو أسماء بن خارجة أحد الثلاثة الذين ذهبوا بهانئ إلى ابن زياد.

[٤] الهملاج : من البراذين الحسنة السير في سرعة وبخترة. «تهذيب اللغة ـ هملج ـ ٦ : ٥١٤ ، لسان العرب ٢ : ٣٩٣».

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 2  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست