نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 2 صفحه : 302
أَخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن (عليّ بن محمد ، عن إِبراهيم بن محمد الطاهري ) [١] قالَ : مَرِضَ المتوكّلُ من خراج [٢] خَرَجَ به فأَشْرَفَ منه على الموت ، فلم يَجْسُرْ أَحدٌ أَن يَمَسَّه بحديدةٍ ، فنَذَرَتْ أُمّه إِن عُوفيَ أَنْ تَحمِلَ إِلى أَبي الحسن عليّ بنِ محمّد مالاً جليلاً من مالها.
وقالَ له الفتحُ بن خاقان : لَوْ بَعَثْتَ إِلى هذا الرجلِ ـ يَعْني أَبا الحسن ـ فسأَلته فإنَّه ربّما كانَ عِنْدَه صفةُ شيءٍ يُفرج اللهُ به عنك. فقالَ : ابْعَثُوا إليه. فمَضىَ الرسولُ ورَجَعَ فقالَ : خُذُوا كُسْبَ [٣] الغَنَم فديفُوه بماء وَرْدٍ ، وضُعوه على الخُراجِ ، فإنَّه نافعٌ بإذن الله. فجَعَلَ مَنْ بحَضْرة المتوكّل يَهزَأ من قوله ، فقالَ لهم الفتحُ : وما يضُر من تَجْرِبة ما قال ، فواللهِ إنّي لأرْجُو الصلاحَ به ، فاُحْضِرَ الكُسْبُ وديفَ بماءِ الوَرْدِ ووُضِعَ على الخراجِ ، فانْفَتَحَ وخرَجَ ما كان فيه.
٢٧٩ ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٠ : ١٥٨ / ٤٨.
[١] كذا نقل العلامة المجلسي في البحار عن نسخة الارشاد ، وهو الموجود في الكافي الذي هو مصدر الحديث ، والنسخ هنا مشوشة ، فقد ورد في «ش» و «م» : علي بن ابراهيم بن محمد ، وفي «ح » : علي بن ابراهيم عن ابراهيم بن محمد ، والظاهر صحة ما أثبتناه فقد يأتي في متن الحديث : قال ابراهيم بن محمد.
ثم ان عمدة الاختلاف في النسخ في لقب ابراهيم بن محمد ، ففي «ش» : الطاهي وكتب في ذيله : هكذا ، وفي هامش «ش» : الطائفي ع صح ، وأيضاً في هامش «ش» نسخة اخرى : الطاهري وجعل فوقه علامة التصحيح وكتب تحته : لا غير ، وفي «م» : الطائفي وفوقه علامة التصحيح وجعل (الطاهري ) في هامشه نسخة ، وفي «ح » غير واضحة مردّدة بين الطاهي والطائفي.
[٢] الخُراج : ما يخرج في البدن من القروح. «الصحاح ـ خرج ـ ١ : ٣٠٩».
[٣] في هامش «ش» و «م» : يعني الكُسْبَ الذي يُعلِفه الغنم.
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 2 صفحه : 302